الرهاب الاجتماعي ما بين الداء والدواء .

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته ... دمتم سالمين غانمين مرفوعي الرأس برفعة دينكم الحنيف ... الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين .. وبعد ..، أحببت أن أبدأ مشاركتي ببعض القضايا الاجتماعية التي قد تُسبب إعاقة مسيرة النجاح وضياع الكثير من الفرص في تطور العمل الشخصي والارتقاء الذاتي في مناصب يكون حجر عثرتها عدم اتقان مهارة من المهارات الاجتماعية ، أو عدم سلك مسلك يؤتي ثمره في العمل [ سواء الخاص أو العام ] ، وما أدليت دلوي بهذا الموضوع إلا لأستفيد على المستوى الشخصي ومشاركتم تجاربكم الذاتية لكي نعمل في ختام النقاش تقريراً ليُعد مرجعاً لنا جميعاً ، لكي نقل وداعاً لأطباء السيكولوجي التي تُسبب حرجاً مبالغاً فيه في أوساطنا الشرقية . إن معيقات النجاح كثيرة جداً ، أما معيقات تطوير الذات وتطوير هذا النجاح فهي قليلة يمكن احتوائها ببعض المسلكيات التي إن اتبعناها فقد تغير كامل حياتنا ، ومن أهم هذه المعيقات [ الرهاب الاجتماعي ] فالرهاب الاجتماعي مثله مثل أي رهاب [ فوبيا ] وإن قل ضررها إلا أنها تشكل مفرقاً كبيراً في تطوير أعمالنا ، ويقتصر الرهاب الاجتماعي على شقين هما : رهبة صعود المنصة ، ورهبة التحدث إلى الجمهور ولكم أن تتخيلوا كم من الخسارة الفردية والجماعية التي تترتب على عدم امتلاك هذه المقدرة ، فلا شك أن الكثير يتملكهم القلق من المواجهة المباشرة ـ قل أو طغى هذا القلق على النفس ـ مع الجمهور .. ولا أزكي نفسي ... فما هو منظورك من هذه القضية ؟ وما هي خطواتك الشخصية [ المجربة ] للتخلص منها ؟ وما هي حجم الخسارة التي تنتج عن عدم التمتع بهذه المهارة ؟ هناك الكثير من الحلول عبر محرك البحث [ جوجل ] ولكن أحببت أن نترك تجاربنا تتحدث وأن يستفيد الجميع من طروحاتنا هنا ، فبمجرد أن نكتب هنا ـ وإن كانت عبر عالم افتراضي ـ إلا أنها خطوة أولى لتغذية ثقافتنا وتهيئة عقولنا وتحريك مشاعرنا نحو الحل . بشكل شخصي : بدأ تعرقي ورجفان فمي ويداي وقدماي وصوت قلبي الذي كان كطبول حرب داحس والغبراء بالمرحلة الإعدادية ، لا أقوى على التحدث إلى الأستاذ أو إلى الناظر رغم إيماني الراسخ بأن وجهة نظري قد تعطيني علامات كثيرة ، فالتفاعل كان معدوماً .. إلى أن قابلت معلم مادة الإنجليزي في الراحة النصفية بين الحصص والذي رشحني إلى الإذاعة المدرسية في اليوم التالي ، وحتى لا أطيل ، رغم أنني حسب ذاكرتي لم أوصل أي معلومة إلى أصدقائي بالإذاعة إلا أنها كانت مفتاحاً رائعاً لما بعد ذلك وعليها بنيت مفاتيح حل قضيتنا .. أهما : الغزارة اللغوية ، حفظ القرآن والأحاديث والأشعار ـ ما استطعت ـ التحدث أمام جمع من الأصدقاء اللصيقين بك ، والتكرار الدوري لهذه المهارات ... صدقوني إخوتي قد يكون الموضوع مكرراً ، ولكن وإن تكرر كل يوم فلابد من أن ينتبه إليه الجميع لأنه سر نجاح وتطوير ... ختاماً : أمتلك مؤسسة تعليمية خاصة ، بدأت بروضة أطفال ـ والحمد لله ـ تمت إضافة التعليم الأساسي والإعدادي لها ، وكان هناك دعاءاً أكرره قبل أي اجتماع أو خطاب أو ندوة أو ورشة عمل وهو : رب اشرح لي صدرى و يسر لي أمرى و احلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى دمتم بكل الود ..،

» مضار الغذاء والدواء بين الحقيقة والوهم
» فيما سيتم إحصاء العدد الحقيقي لطالبي الحصول على السكنات وطنيا تبون يحيي البطاقية الوطنية للسكن الاجتماعي