اسم محمد يجتاح العالم ومواليد خريف 2012 باسم المصطفى عيادات بريطانيا والسويد وأمريكا تتنفس "محمد"

اسم محمد يجتاح العالم ومواليد خريف 2012 باسم المصطفى
عيادات بريطانيا والسويد وأمريكا تتنفس "محمد"


"إن مع العسر يسرا".. على وزن هذه الآية تتحول كل المحن التي يبتلى بها المسلون إلى فرج، حيث أكدت تقارير إعلامية قادمة من مشرق الأرض ومغربها نهار أمس الثلاثاء أن اسم محمد هو المسيطر على أسماء المواليد الجدد في كامل المعمورة، ليؤكد الهيمنة التي تؤكد حب البشر لخاتم الأنبياء والمبعوثين ليس في خريف 2012 وإنما للسنوات الماضية وبالتأكيد القادمة.


أظهرت إحصائيات صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني البريطاني أن اسم "محمد" قد جاء ضمن قائمة الأسماء الأكثر استخداما للأطفال في إنجلترا وويلز وذلك للعام الخامس على التوالي، متبوعا باسم "هاري".


فقد أظهر مكتب الإحصاء الوطني البريطاني أن اسم هاري هو الإسم الأكثر استخداما بين الأولاد خلال العام الماضي، إلا أنه وعند اعتبار اختلاف طرق الهجاء الخمس لإسم محمد بالحروف اللاتينية، فإنه يصبح الإسم الأكثر شيوعاً.

كما أشارت النشرية التي نقلتها سي إن إن إلى أن محمد هو الإسم الوحيد الذي حافظ على مكانته المتقدمة ضمن لائحة الأسماء الأكثر استخداما للمواليد ببريطانيا منذ عام 2007، ليحتل محمد الصدارة خلال 2009، ليتراجع في العام الموالي بعد أن أزاحه اسم أوليفر، أما في عام 2011 فقد احتل اسم محمد المركز الثالث، حيث تكرر 6945 مرة، ومؤكد انه سيعود للمقدمة في احصاء بداية عام 2013.

يذكر أن إحصائية حديثة أشارت إلى أن نسبة المسلمين ببريطانيا نمت من 2 في المائة عام 1990 إلى قرابة 5 بالمائة، ويتوقع أن تصل النسبة إلى 8 في المائة بحلول 2030.

كما جاء في تقرير لجنة الإحصاء السويدية أن اسم محمد قد دخل قائمة الأسماء الأكثر استخداما في السويد وأصبح يحتل المرتبة 66 في قائمة أكثر الأسماء انتشارا في هذا البلد الإسكندنافي الذي نشرت بعض صحفه الرسوم الكاريكتورية المسيئة لرسول الله.

ويوجد 35 ألف و433 شخصا يدعون محمد في السويد، كما يستخدم هذا الإسم كلقب للعائلة، وقد وصل عدد هؤلاء إلى 3363 شخصا، وهي نفس الملاحظة في بقية البلدان الإسكندنافية مثل الدانمارك والنرويج وفنلندا وإيسلندا، أما في الولايات المتحدة فإن إسم محمد حاليا هو الأشهر، ولا يعود هذا إلى الإساءة التي طالت الرسول الكريم وتواجد الملايين من المسلمين في القارة الجديدة، وحتى في عائلة الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوجد من يحمل إسم محمد، وإنما إلى نهاية ستينات القرن الماضي عندما أعلن الملاكم الأسطورة كاسيس كلاي اعتناقه الدين الإسلامي، وهو في أوج شهرته، وكانت الملاكمة هي الرياضة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اختار اسم محمد علي كلاي، وأجبر الصحافة الأمريكية على أن تسميه محمد، وصار المشجعون يهتفون باسم محمد في المنازلات العالمية، وهناك من عشاق الفن النبيل من أسموا أبناءهم محمد علي، وهم غير مسلمين.


جريدة الشروق الجزائرية