سلال يؤكد أن الجزائر تتوفر على مخزون غير مسبوق من المياه

لوح أعلن أن الحكومة أجرت تحقيقا في منطقة الجنوب لمعرفة مصدر العمالة الوافدة
سلال يؤكد أن الجزائر تتوفر على مخزون غير مسبوق من المياه

01-07-2011
الجزائر: عثمان لحياني


أعلن وزير الموارد المائية عبد المالك سلال عن مشروع لإنجاز 12 محطة لتحلية مياه البحر، موزعة على المدن الساحلية، إضافة إلى محطتين إضافيتين في بجاية وعنابة، لإنتاج 3,2 مليون متر مكعب يوميا من المياه، وتحسين خدمات توزيع المياه الصالحة للشرب قبل نهاية 2012، وأكد أن خمس محطات لتحلية مياه البحر دخلت الخدمة هي العاصمة وبني صاف وسكيكدة و تلمسان وأرزيو، فيما ينتظر تشغيل محطة وهران الضخمة التي ستستفيد منها كامل الجهة الغربية.
طمـأن سلال في رده على سؤال شفوي في مجلس الأمة، أمس، المواطنين بأن الجزائر تتوفر في الوقت الحالي على مخزون هائل من المياه، سيسمح بسد كافة الاحتياجات، مع وضع مخزون استراتيجي احتياطي، وأكد أن منسوب المياه المتوفر في السدود بلغ سقفا غير مسبوق بـ615 مليون متر مكعب من المياه، مشيرا إلى أن ''ذلك يفرض علينا التفكير في كيفية الحفاظ على هذا المخزون''. وتحدث الوزير عن إنجاز 13 سدا ستسلم كلها قبل 2014، وبرمجة 10 سدود أخرى، وتجري الدراسات الأولية لإنجاز 30 سدا، ما يرفع عدد السدود في الجزائر إلى 93 سدا في .2016
من جانبه أكد وزير الأشغال العمومية عمار غول بنفس المناسبة، إيلاء أهمية بالغة لإعادة تجهيز الطرق في المناطق التي عرفت وضعا صعبا خلال فترة الأزمة الأمنية، وقال غول إن ''مناطق مثل تابلاط والبروافية والحمادنة وشلالة العذاورة والعمارية بولاية المدية ستستفيد من إتمام إنجاز الطرقات التي تربطها بمدن المدية والبليدة، بهدف فك الخناق عليها، ومساعدة سكانها للعودة إلى قراهم وممارسة أنشطتهم الفلاحية، فيما ستستفيد تسع بلديات من ولاية الجلفة من مشاريع طرق، مشيرا إلى أن الطريق الاجتنابي الرابط بين برج بوعريريج-عين الدفلى على مسافة 300 كلم، سيخفف الضغط على ست ولايات وهي برج بوعريريج والبويرة والمسيلة والمدية وعين الدفلى.
وبشأن الطريق السيار للهضاب العليا، أكد الوزير غول أن إجراءات تعويض الملكية للمواطنين القاطنين على رواق هذا الطريق المستقبلي جارية في الوقت الحالي، وسيكون لهذا الطريق الأثـر التنموي الإيجابي على عدد من المناطق تمتد من تبسة إلى ولاية تلمسان. وأوضح أن الجزائر تملك كفاءات بشرية في مجال الطرق والمنشآت الفنية، بينهم ما يقارب خمسة آلاف اطار، منهم ألف مهندس استفادوا من تكوين عال في أحسن مدارس متخصصة أجنبية.
وفي سياق آخر، أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، أن مصالح الوزارة أجرت تحقيقا في منطقة الجنوب لمعرفة مصدر العمالة الوافدة إلى المنطقة، وهو ما كان محل احتجاج سكان ولايات الجنوب، خاصة فيما يتعلق بالشغل في الشركات النفطية. وأعلن عن توفير مناصب شغل لخريجي الجامعات العاطلين عن العمل مقابل 15 ألف دينار بشكل مؤقت.