السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
مرحبا بكل أعضاء و زوار منتديات تابلاط أون لاين
مديرية التربية لولاية المديـة .. هذه المديرية العريقة ..عذرا أقصد العرقية ( العنصرية ) .. كل عام تخرج لنا بخرجة جديدة اتجاه تابلاط عموما و ثانوية تابلاط المختلطة خصوصا .
من لا يعرف تابلاط هي ثاني أقدم بلدية في الجزائر و تأسست سنة 1873 و كانت تضم حينها قرابة 80 ألف ساكن .
مع الإستقلال .. قسمت الجزائر إلى 32 ولاية و أصبحت تابلاط تحت وصاية ولاية المدية .. التي لا تتبع لها تابلاط لا جغرافيا و لا من حيث اللهجة .
تابلاط التي تبعد عن مقر ولاية المدية بـ 120 كلم و تبعد عن مقر ولاية الجزائر العاصمة بـ 60 كلم و تبعد عن مقر ولاية البليدة 90 كلم و تبعد عن مقر ولاية البويرة حوالي 80 كلم .. و هنا أول إشكال يظهر لنا و يمكن لطفل لا يتجاوز خمس سنوات أن يخمن أن تابلاط تابعة للجزائر العاصمة أو ربما البويرة أو حتى البليدة .. لكن للأسف سكان تابلاط مرغمون أن يكونوا تحت راية ولاية المدية .
المدية التي لم يصل منها شيء جيد لتابلاط .. المدية التي سرقت أهم المشاريع التي كانت ستنجز في تابلاط .. سرقت مشروع الملعب الكبير و المدينة الرياضية و سرقت من تابلاط مشروع المستشفى الضخم ..
تابلاط التي كان يزورها سنويا أكثر من 50 ألف سائح أجنبي سنويا و كانت أول مدينة يعرفها الأوروبيون بعد الجزائر العاصمة و وهران و قسنطينة .. تابلاط التي كان يتمنى أن يزورها كل من سمع عنها .. كانت تكتض بالسياح الذي يفوق تعدادهم السنوي عدد السكان الأصليين للمدينة بأضعاف .
تابلاط التي كانت أول الوجهات للرئيس الجزائري الأول أحمد بن بلة .
تابلاط التي كانت أخر مدينة يزورها الرئيس الأسبق اليمين زروال و كانت هي الحلقة الأهم في انتهاء العشرية السوداء في الجزائر لمن لا يعرف .
تابلاط تحولت في غمرة العشرية السوداء إلى مجرد نقطة على الخريطة .. و هذا بسبب سياسات ولاية المدية اتجاه هذه المدينة التي وضع الرومان أولى معالمها قبل آلاف السنين .. فتابلاط كانت الحصن المنيع للرومان في الجزائر في حروبهم مع الأمازيغ .. حينها لم تكن المدية موجودة على الأرض .
تابلاط التي استمدت اسمها من الأمازيغية و تعني الصخرة الكبيرة .
و الآن تعاني تابلاط ما لاتعنيه مدينة أخرى في الجزائر من التهميش .. ليس من الحكومة بل من الولاية التي لا تشعر أن تابلاط تنتمي إليها .. كما أننا نحن التابلاطيون لا نحس أبدا أننا نتمي لولاية المدية لولا الأوراق الغبية التي نقطع من أجلها مئات الكلومترات لاستخراجها من مقر الولاية .
تابلاط كانت أكثر مدينة سكانا في ولاية المدية بعد مقر الولاية و كانت تضم تحتها أكبر الدوائر الحالية في المدية و البويرة . أصبحت الآن معزولة بفعل إنقطاعات الكهراباء اليومية التي تدوم لساعات .. و الغاز الطبيعي الذي أقسم أهل المدية على أن لايصل لتابلاط إلا بعد قرن من الآن .. و الماء الذي يسيل في حنفياتنا مرة كل أربع أيام لكن الحمد لله سيصبح كل يوم بفضل رحمة أهل البويرة الذين سيوصلون لنا الماء من سد عين بسام بسبب عدم توفر سدود في محيط تابلاط .. رغم أن تابلاط ينبع منها أكثر الأنهار جريانا في الجزائر الذي لا يجف على مدار العام و هو واد يسر .
و القشة التي قسمت ظهر البعير هي العنصرية حتى في التعليم .. عندما تحتل ثانوية تابلاط المراكز الأولى في الولاية تحرم من الجوائز ظلما و جورا .. و عندما تكون الثانويات الفائزة بالمراكز الأولى في جهة أخرى يكون التكريم على مقاس الكبار .. و هذه السنة حصلت مجزرة في حق تلاميذ ثانوية تابلاط المختلطة عندما قاموا المصححون بتقزيم علامات جميع طلبة تابلاط في المواد الأساسية .. بدءا من العلوم في شعبة العلوم التجريبية و صولا إلى المحاسبة و القانون في شعبة التسيير و الإقتصاد مرورا بالمجزرة المروعة في اللغات بالنسبة لشعب الآداب و اللغات .
و هذه ليست صدفة أبدا .. لولا الخشية من الله لأقسمت أن هناك تخطيط مدروس و مسبق .. لأن جميع التلاميذ دون استثناء اشتكوا من علامات المواد الرئيسية ذات أكبر المعاملات دون استثناء و في كل الشعب ... ما يعني أنهم أحسنوا اختيار الطرف الذي يبدأون به إلتهامنا و قد نجحوا .
من يدخل تابلاط يعتقد أنه في قلب العاصمة نظرا للوحات ترقيم السيارات التي تشكل 80 بالمئة منها لوحات ترقيم 16 الخاصة بولاية العاصمة و 5 بالمئة 09 الخاصة بولاية البليدة أما الباقي موزع بين المدية و البويرة و غيرهما .
و ما بقي للشعب سوى أن يقول عبارته الشهيرة التي ولدت في قلب تابلاط منذ سنوات و هي : ' نحونا ملولاية '
إنتظرونا السنة القادمة بإذن الله ..
و إن عدتم عدنا .
---------- جميع الحقوق محفوطة : منتديات تابلاط أون لاين ------------