الهوية المغيبة
ان من نتائج فقدان الثقة بالنفس
هو الارتماء في احضان الاخر
حتى وان كان خاطئا
لهذا نجد ان الشخصية العربية
كثيرا ما تنبهر بالاخر الحضاري
لانها تفتقد لمقومات الذات القوية
التي تثق في نفسها
لذا نجدها تمجد الاخر ثقافيا
وحضاريا واقتصاديا وعلميا
وحتى في اللباس والكلام تتبعه
دائما الاخر الاروبي والامريكي
هو من يمتلك الحقيقة المطلقة
وان الذات العربية لا وجود لها
وانها قاصرة بمعنى من المعاني
لا يمكن ان تقدم شيئا جديدا
حسب تصور البعض
لكنه خاطئ تماما
كون ان كل ذات حضارية يمكن ان تقدم
اسهاما مفيدا
اذا وثقت من قدراتها
ووضعت ثقتها في نفسها
دون ان تترك المجال للتشكيك في الذات
كل المقومات هي متوفرة للذات العربية والاسلامية
اذا رغبت ان تنهض من سباتها
وتستفيق من غيبوتها الحضارية التي طولت
ومن هذا الانبهار الزائف غير مبرر
وكان الحضارة الاسلامية والعربية
صغرت في عيوننا نحن العرب اولا
واصبح الانتماء العربي لعنة يقدف بها
واصبح الانتماء الى جنسيات اخرى
افضل مئة مرة من الانتماء الاسلامي العربي
السبب بسيط هو ان الذات العربية
لا تمتلك العزيمة والشجاعة التي امتلكتها
حضارات اخرى حين قررت
اللحاق بركب البلدان المتقدمة
ولعل الصين نموذج حي يمكن الاستدلال به
في ان قرار التقدم لا يعود الى الاخرين
وانما الى الذات العربية نفسها اذا قررت ذلك كان لها ذلك
والبيت الشعري الذي
ليس الفتى من قال كان أبي ** إن الفتى من قال هذا أنا ) ...
إذا الشعب يوما أراد الحياة **فلا بد أن يستجيب القدر
اسئلة
1 · كيف يمكن ان تسرجع الامة العربية ثقتها في نفسها ؟
2 · هل انعدام الثقة في النفس يحتم الاتباع الاخر في سلوكه؟
مساحة اضافية ····