أنظمة الكترونية لحماية وتأمين الحدود
أسلحة ألمانية للجزائر بمبلغ 14.5 مليار دولار
2011.07.04
عبد الوهاب بوكروح
image
أعطى مجلس الأمن الاتحادي الألماني الضوء الأخضر لصفقة سلاح جديدة مع الجزائر تقدر قيمتها بـ10 ملايير أورو (ما يعادل 14.5 مليار دولار) للعشر سنوات القادمة، وفي حالة ما تم إمضاء العقد بين برلين والجزائر، سيكون العقد الأول والأكبر من حيث قيمته، توقعه الجزائر مع دولة غربية منذ الاستقلال
وستنفد هذه المشاريع شركات "راين ميتال" و"مان" الألمانيتين، والتي ستركز على بناء ناقلات عسكرية من طراز "فوكس"، بينما ستعمل شركة "دايملر" على بيع شاحنات وسيارات ذات دفع رباعي، كما تخطط شركة "تيسّن كروب" لبناء سفن حربية لحساب الجزائر، بالإضافة إلى عقد دورات تدريبية لعناصر البحرية الجزائرية.
وكما ستقوم شركات ألمانية وأوروبية (مجموعة الصناعات الدفاعية والفضائية الأوروبية) أخرى بتصنيع وتوريد معدات إلكترونية لجهاز حرس الحدود الجزائري. وأضافت الشركات الألمانية أنها تسعى، من خلال هذه المشاريع، إلى خلق فرص عمل في الجزائر.
وعرضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، على الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أثناء زيارته لبرلين في ديسمبر الماضي، تقديم مساعدات عن طريق شركات ألمانية لبناء نظام فعال لحرس الحدود الجزائري، بهدف الحد من الهجرة غير الشرعية من الدول الأفريقية إلى أوروبا.
وأعلنت وزارة الدفاع الوطني، تم يوم 14 مارس الماضي بقسنطينة تأسيس الشركة الجزائرية لصناعة العربات الخاصة "راينميتال الجزائر" وتسجيلها وفقا لأحكام قانون المالية التكميلي2009، تطبيقا لبروتوكول الاتفاق الجزائري الإماراتي الألماني، وتتشكل الشراكة الجديدة، من مجموعة ترقية الصناعات الميكانيكية وشركة الصناعة الميكانيكية وشركات "آبار" الإماراتية و"فيروشتال" و"راينميتال" الألمانيتين.
وستقوم الشركة المختلطة، بمركزة صناعات العربات بموقع عين سمارة عن طريق عصرنة مركب الجرافات والرافعات التابع للمؤسسة الوطنية لعتاد الأشغال العمومية وإعادة بعث مركزه للتكوين.
وكشفت نهار أمس، وسائل إعلام ألمانية، عن بعض الجوانب المهمة في العقد المبرم بين ألمانيا والجزائر بغرض شراء هذه الأخيرة للعتاد العسكري والحربي بمختلف أنواعه، بعد أن وافق يوم الأحد مجلس الأمن الاتحادي الألماني، على جملة من المشاريع المرتبطة بقطاع التسليح، التي ستنفذها شركات ألمانية لصالح الجزائر.
وحسب نفس المصادر فإن شركتا "راينميتال" و"مان" الألمانيتين ستركزان على بناء ناقلات عسكرية من طراز "فوكس"، بينما ستعمل شركة "دايملر" على بيع شاحنات وسيارات ذات دفع رباعي، كما تخطط شركة "تيسّن كروب" لبناء سفن حربية لحساب الجزائر، بالإضافة إلى عقد دورات تدريبية لعناصر البحرية الجزائرية.
وقدرت نفس المصادر قيمة مشروع انجاز النظام الالكتروني المتعلق بحماية الحدود الجزائرية وحده ما بين 500 و700 مليون يورو، وهو المشروع الذي أطلقت من أجله الجزائر مناقصة دولية سنة 2007، حيث تنافست عليه خمسة مجمعات دولية من كل من فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتزم الجزائر تنصيب هذا النظام الالكتروني المتطور جدا على مستوى كافة حدودها البرية والبحرية، مشددة على ضرورة الحصول على أحدث الأنظمة التكنولوجية للحماية الالكترونية على غرار الأنظمة التي تستعملها الدول الغربية والمملكة السعودية وإسرائيل.
وتسعى الجزائر من خلال هذا النظام المتطور لحماية حدودها من المجموعات الإرهابية والأزمة الجهوية التي تعيشها حاليا المنطقة.