هزم الكتيبة المصرية وأبكاها
الجيش الجزائري يتربع على عرش الكرة العسكرية العالمية
25-07-2011 الجزائر: رضا عباس
توّج المنتخب الوطني العسكري لكرة القدم، بالميدالية الذهبية لدورة كرة القدم الخاصة بالألعاب العالمية العسكرية المقامة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وذلك بعد فوزه في ساعة مبكرة من فجر أمس على المنتخب المصري في المباراة النهائية، بهدف يتيم أمضاه سيد أحمد عواج في الدقيقة الـ16، في مباراة عرفت نهاية مؤسفة.
قدم المنتخب الوطني مباراة بطولية أمام المنتخب المصري، في لقاء نهائي احتضنه ملعب جوهافلانج بريو دي جانيرو. ووجدت التشكيلة المصرية عدة صعوبات لاختراق الدفاع الجزائري الذي قاده المدافع المحوري كوسيلة برشيش من شبيبة القبائل بإحكام رفقة زميله سفيان خليلي، ناهيك عن الدور الكبير الذي قام به الحارس القبائلي مراد برافان الذي كان سدا منيعا أمام المحاولات التي قام بها لاعب الزمالك المصري المعروف باسم شيكابالا.
كتيبة الجزائر التي قادها المدرب عبدالرحمان مهداوي بمساعدة محمد بوطاجين وكذا مدرب الحراس إيزري، طبقت خطة تكتيكية محكمة اعتمدت أساسا على تحصين المنطقة الخلفية، مع الاعتماد كلما أتيحت الفرصة على الهجمات المعاكسة التي أثمرت إحداها بهدف رائع أمضاه لاعب مولودية وهران سيداحمد عواج في الدقيقة الـ,16 على طريقة الهدف الثاني الذي أمضاه المنتخب الوطني في مرمى ألمانيا في مونديال .1982
وبالرغم من الضغط الكبير الذي فرضه المنتخب المصري على منطقة عمليات ''الخضر'' في محاولة لتعديل الكفة والاحتفاظ باللقب العالمي الذي كسبه في المونديال العسكري بألمانيا العام 2005 أمام نفس المنافس واحتفظ به في ,2007 إلا أن رفاق اسماعيل بن طالب من أولمبي الشلف، حافظوا على عرينهم والأكثر من هذا كان بإمكانهم إضافة أهداف أخرى، ولاسيما عن طريق لاعب مولودية الجزائر محمد عمرون وكذا عواج والعقبي بن حدوش، الذين ضيعوا أهدافا محققة.
المصري أحمد عيد يشعل فتيل المناوشات
وما أن أعلن الحكم البرازيلي نهاية اللقاء، بفوز الجزائر بالميدالية الذهبية بكل استحقاق، حتى أعاد لاعبو المنتخب المصري نفس السيناريوهات التي تعوّدوا عليها كلما تذوقوا الهزيمة، حيث أشعل أحمد عيد عبدالمالك فتيل المناوشات الجسدية، بعد ركله أحد لاعبي المنتخب الجزائري في ظهره ليسقطه أرضا، وهو السلوك الذي يبقى وصمة عار في جبين هذا اللاعب المعروف بمثل هذه ''الحماقات'' والتي لا تمت للرياضة بصلة إطلاقا.
وبعد مناوشات جسدية دامت لأكثر من عشر دقائق بين الطرفين، تمكن الأمن البرازيلي من السيطرة على الوضع، ليصعد المنتخب الجزائري فوق منصة التتويج ويتوج بالميدالية الذهبية أمام مرأى الجمهور البرازيلي الذي صفق كثيرا للاعبي المنتخب الوطني، رغم أن منتخب بلادهم اكتفى بالمركز الثالث، بعد فوزه في المباراة الترتيبية على قطر بهدف دون رد.
للإشارة، مثّل الجزائر في المباراة النهائية أمام المنتخب المصري كل من الحارس مراد برافان (25 سنة) من شبيبة القبائل، يوسف معمر (21 سنة) من أولمبي الشلف، هشام بلقروي (20 سنة) من جمعية وهران، سفيان خليلي (21 سنة) من شبيبة القبائل، كوسيلة برشيش (25 سنة) من شبيبة القبائل، اسماعيل بن طالب (22 سنة) من أولمبي الشلف، الياس سعيدي (23 سنة) من شبيبة القبائل، الياس سيدهوو (21 سنة) من وداد تلمسان، العقبي بن حدوش (21 سنة) من نصر حسين داي، سيداحمد عواج (20 سنة) من مولودية وهران، محمد عمرون (22 سنة) من مولودية الجزائر.