ملعب تيزي وزو تحفة ضحية التماطل
من بين المشاريع التي عرفت تأخرا كبيرا منذ انطلاقه أول مرة، مشروع ملعب تيزي وزو. فهذا الملعب برزت فكرته بحدة سنتي 2006 و.2007 ورغم وعود قدّمها رئيس الجمهورية بإقامته في أعقاب أول نهائي لكأس الكاف الذي أجرته شبيبة القبائل، إلا أن المشروع ظل فكرة نظرية الى غاية 2009، مع اختيار الشركة الاسبانية ''أف. سي. سي. للبناء'' ومجمع البناء ''حداد'' لإنجازه، وتقدّر قيمة المشروع بحوالي 4,32 مليار دينار أو ما يعادل 340 مليون أورو ومدة إنجاز ما بين 29 الى 30 شهرا. وأقيم الملعب ببوخالفة على مساحة تقدّر بـ 46 هكتارا، منها 5,2 هكتارا خصصت كفضاء خاص بشبيبة القبائل ويفترض أن يتسع لـ50 ألف متفرج ويتضمن مدرجات مغطاة. ويعتبر هذا الملعب من قبل الأخصائيين تحفة معمارية لشركة اسبانية تتمتع بالخبرة في هذا المجال، حيث سبق لها وأن أقامت ملعب ''أليانز أرينا'' بألمانيا الذي احتضن افتتاح كأس العالم 2006 وتأهيل ملعب نيوكامب ببرشلونة وسانتياغو برنابيو بمدريد وهما تابعين لأعرق فريقين بإسبانيا ''برشلونة وريال مدريد''. ورغم الوعود والالتزامات المقدّمة، فإن المشروع يعرف، على غرار المشاريع السابقة، تأخرا في الموعد المحدد له بداية بتأخر المناقصة عن موعدها.
وهذا السياق، فإن الأشغال والشروع في تهيئة الأرضية بعد إسناد المشروع للمجمع الجزائري الإسباني انطلقت في جويلية 2009، مع تحديد المدة بـ 6 أشهر وبعد ذلك بدأت الأشغال الخاصة بالملعب في جانفي 2010، مع تحديد موعد 24 شهرا لانتهائه وتسليمه مع بداية 2012، إلا أن التأخر يظل القاعدة. ثم أعطى وزير الشبيبة والرياضة الهاشمي جيار إشارة انطلاق المشروع في 12 ماي 2010، على أن ينتهي بعد 30 شهرا أي في نهاية 2012 أو بداية 2013 ويشمل المشروع فندقا وموقفا كبيرا للسيارات وملاحق عديدة للرياضات الجماعية وينتظر تدشينه في .2013 فيما ينتظر المتفرجون والرياضيون تجسيد المعلومات المتداولة منذ بداية المشروع وهو احتضان الملعب لدى افتتاحه لمقابلة تنشطها ''البارصا''.