في انتظار انعقاد قمة قادة الدول المغاربية
لقاء بين الباترونا الجزائرية وأرباب العمل المغاربيين حول الاندماج الاقتصادي
الخميس 13 سبتمبر 2012
الجزائر: سمية يوسفي
كشف رئيس كونفدرالية أرباب العمل الجزائرية، بوعلام مراكش، عن اجتماع سينعقد الجمعة المقبل بقصر قرطاج بتونس يجمعهم ونظراءهم من دول المغرب العربي، مع الرئيس التونسي منصف المرزوقي لدراسة مشروع الاندماج الاقتصادي للمغرب العربي. ويأتي هذا الاجتماع تمهيدا للقمة المغاربية التي أعلن الرئيس عن تنظيمها قبل نهاية السنة الجارية.
قال بوعلام مراكش في تصريح لـ''الخبر'' إن الاجتماع سيضم العديد من الخبراء الاقتصاديين الدوليين وممثلين عن منظمات الباترونا والمؤسسات الاقتصادية المغاربية، لدراسة كيفية تجسيد مشروع الاتحاد المغاربي في المجال الاقتصادي.
وأكد رئيس كونفدرالية أرباب العمل الجزائرية أن إنشاء منطقة مغاربية حرة وتجسيد اندماج اقتصادي جهوي، يرتكز على تحقيق تبادلات تجارية متوازنة بين دول المغرب العربي ومتكاملة، عبر برنامج يتم تجسيده في عدة مراحل.
في نفس السياق، أوضح بوعلام مراكش أن الجزائر تدعم الاندماج الاقتصادي المغاربي، حيث كانت ممثلة في جميع الاجتماعات التي تم تنظيمها في إطار تجسيد مشروع الاندماج الاقتصادي لدول الاتحاد المغاربي.
من جهة أخرى، يجدر التذكير أن المبادلات التجارية للجزائر مع دول اتحاد المغرب العربي عرفت ارتفاعا بنسبة 18 بالمائة في عام 2011، أي بمبلغ 1.6 مليار أورو، وفقا للأرقام الصادرة عن الجمارك الجزائرية. وقد سجلت المبادلات التجارية تراجعا كبيرا مع ليبيا، بينما سجلت استقرارا نسبيا مع تونس. وحافظ المغرب على صدارته من بين الزبائن المستهلكين للصادرات الجزائرية في عام .2011 وفيما يخص الواردات، فتصدرتها تونس، إذ سجلت ارتفاعا بنسبة 10.8 بالمائة في عام .2011
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس التونسي الجديد، المنصف المرزوقي، حرص منذ توليه منصب الرئاسة على إحياء اتحاد المغرب العربي الذي بقي مشروعا افتراضيا منذ تأسيسه سنة 1989، حيث قام بزيارة دول المغرب العربي منها الجزائر وتونس والمغرب والاجتماع برؤسائها لإقناعهم بضرورة تجسيد هذا المشروع.
وقد أعربت تونس عن رغبتها باستضافة قمة الدول الخمس التي تشكل اتحاد المغرب العربي (المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا) الذي تأسس في 1989 لكنه بقي حبرا على ورق. في وقت ظلت العلاقات التجارية والاقتصادية بين دول المغرب العربي متدنية جدا، حيث تمثل المبادلات التجارية أقل من 5 بالمائة من إجمالي المبادلات في المنطقة.
جريدة الخبر الجزائريةا