رغم حجبه في مصر وليبيا وتونس
شركة غوغل تستثني الجزائر من حجب الفيلم المسيء!
آسيا شلابي - وكالات
.
.
.
حالة الغضب والاستنكار التي يعيشها العالم الإسلامي لن تهدأ بمجرد اعتذار هيئة عالمية للأقباط، وردود الأفعال الشعبية لا تزال تتوالى الواحدة تلو الأخرى بنفس القوة مع الاختلاف في طريقة التعبير. مظاهرات مليونية واعتصام للتنديد بالتطاول على رسول الله واهانة الإسلام والمسلمين.
غوغل الذي تجرأ على نشر الفيلم على نطاق واسع فقد حجب ترويجه في دول دون اخرى، وقد استغرب الجزائريون وهم يطالعون خبر حجبه في مصر وليبيا وتونس في حين لم يؤت على ذكر الجزائر. ربما لأن الشعب الجزائري لم ينتفض كفاية أو لأن غوغل يجد في الجزائر سوقا الكترونية بدون ضوابط قانونية يسهل معها تداول ما شاء من الفيديوهات.
وكيف لا وقد وصل الحد في مصر إلى رفع دعاوٍ قضائية أيضا، حيث قام شعراوي عبد الباقي رئيس مجلس إدارة جمعية الافق الإعلامية والجمعية المصرية للتنمية القانونية برفع دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري السبت مطالبين بغلق محرك جوجل البحثي بمصر بسبب الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. واختصمت الدعوى كلا من رئيس الوزراء ووزيري الاستثمار والاتصالات ورئيس شركة غوغل العالمية، مطالبة بغلق جميع المواقع التابعة لشركة غوغل وعلى رأسها موقع "يوتيوب" بمصر بسبب هذا الفيلم. وأوضحت الدعوى التي حملت رقم 60155 لسنة 66 قضائية أن الشركة خالفت القانون المصري ببث مواد إعلامية مسيئة للأديان بشكل عام وللدين الإسلامي بشكل خاص. ولفتت الدعوى إلى ان قانون الإستثمار ينص على ان التمثيل القانوني للشركات العالمية بمصر يخضع للنظام العام الذى يتمثل فى عدم الإساءة أو التشهير وعدم الإضرار العام بالأمن أو السلم الإجتماعي. وأضافت الدعوى أن بنود تقديم الخدمة مع مصر تتعارض مع ما قامت به الشركة من نشر الفيديو المسيء لرسول الإسلام محمد »ص« وتسبب فى إيذاء مشاعر أكثر من مليار مسلم على مستوى العالم وأدى إلى بداية الفتنة داخل مصر.من جهته طالب أمس السبت فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بضرورة صدور قرار دولي يقضي بعدم المساس برموز الدين الإسلامي ومقدساته التي يجتري عليها بعض الحمقى والمضللين، ممن لايعرفون قيمة السلام الاجتماعي بين الشعوب، ويستبيحون تأجيج الفتن بينها، مع معاقبة هؤلاء المستهترين الذين أقدموا على تلك الأفعال الشنيعة بالاساءة الى الرسول الكريم.
كما طالب شيخ الأزهر الشريف في بيان له السبت، السيد بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة، بالعمل لصدور هذا القرار بتجريم المساس بالرموز الإسلامية ورموز سائر الأديان العالمية، بعدما وقع من عدوان عليها تسبب في تعكير السلام العالمي، وتهديد الأمن الدولي، وهما المسؤلية الأولى للمنظمة الدولية التي تتولى أمانتها، وتقوم على شؤونها، ضمانا لعدم تكرار هذه الأحداث الخطيرة في المستقبل وباعبتار ذلك من أول واجبات الأمين العام للأمم المتحدة لحماية السلم العالمي من كل تهديد أو عدوان.
وتساءل الدكتور الطيب في بيانه للأمين العام للأمم المتحدة، "أليس هذا العبث اللامسؤول - أيها السيد الأمين العام - يماثل دعاوى المساس بالسامية التي تستنكرونها في كل حين، والتي صدرت الأحكام ضد المتهمين بارتكابها في العديد من بلاد العالم، ولو كانوا من كبار المفكرين والعلماء.
وأشار شيخ الأزهر الى أنه قد آن الأوان، لكي يلقى المستهترون الحمقى من مرتكبي هذا الحمق جزاء ما صنعوا، ولن يجدي في هذا الموقف الخطير التزام الصمت فهو موقف لايليق بالشرفاء والمسئولين .
كما أكد شيخ الأزهر وجوب حماية البعثات الدبلوماسية ومقار الهيئات الدولية، كما يعلن في الوقت نفسه أنه لابد من إتخاذ الإجراءات القانونية الدولية لعدم تكرار مثل هذا التطاول الوقح، الذي وقع من قبل في بعض بلاد الشمال الأوروبي، وحدث هذا الأسبوع مرة أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقضي قوانينها بتجريم ازدراء الأديان، وتجريم التمييز بين معتنقيها.
كما تبنت "السلفية الجهادية"، الهجوم على معسكر القوات الدولية بــ"الجورة" شمال سيناء، الذي أسفر عن إصابة عدد من جنود القوات الكولومبية، أجل انتشال عدد من الجنود المصابين، بحسب بيان صدر عن الجماعة اليوم، تضمن إشارة إلى أن "السلفية الجهادية" نظمت المظاهرات التي قام بها المئات من أهالي سيناء، لنصرة الرسول وهتفوا خلالها "مطلب الجماهير غلق سفارة وقتل سفير"، و"يا أوباما في سينا جند أسامة". وأضاف البيان "بالقرب من مقر قوات حفظ السلام بمنطقة الجورة، قام "الأخوة" بحرق إطارات السيارات، ثم اقتحام بوابة المقر وحرق سيارة.
جريدة الشروق الجزائرية