وزعوا عليهم المنحة والكتب المجانية بطريقة مهينة مديرون يكرسون الطبقية بين التلاميذ في المدارس

وزعوا عليهم المنحة والكتب المجانية بطريقة مهينة
مديرون يكرسون الطبقية بين التلاميذ في المدارس

انتقد أولياء تلاميذ في عدد من المدارس الطريقة المشينة والمهينة التي أقدم عليها مديرو المؤسسات التربوية في توزيع المنح والكتب المدرسية المجانية على التلاميذ الفقراء وضحايا الإرهاب وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أكد الأولياء أن القائمين على هذه العملية من معلمين ومراقبين دخلوا إلى الأقسام ونادوا على التلاميذ بالاسم وأخرجوهم ليتسلموا الكتب المدرسة المجانية التي حملوها في أيديهم مما جعلهم محل أنظار زملائهم في القسم، وهذا ما جعل التلاميذ المعوزين يشعرون بحرج كبير.

وفي هذا الإطار، قالت السيدة لخلف إن ابنتها التي تدرس بثانوية بحسين داي وهي معوزة وضحية إرهاب تعرضت وزملاؤها إلى إهانة كبيرة في توزيع الكتب المدرسية حيث أقدمت مديرة المدرسة على إخراج التلاميذ المحتاجين من الأقسام أمام زملائهم وأعطتهم الكتب ثم نادتهم للمرة الثانية وسحبت منهم الكتب من جديد بحجة اعادة مراجعة القوائم، وهذا ما خلف استنكارا كبيرا لدى التلاميذ وحتى المعلمين الذين انتقدوا هذه الطريقة الفاضحة في التعامل مع التلاميذ الذين يعانون ظروفا خاصة، وأضافت المتحدثة أن ابنتها التي كانت تتقاضى منحة 3000 دج منذ السنة أولى ابتدائي حرمت منها هذا العام لأسباب مجهولة، واتهمت القائمين على هذه العملية بالتلاعب بأموال التلاميذ.

من جهته، كشف السيد عطو كريم أن ابنه تعرض لإحراج شديد في عملية توزيع الكتب المدرسية حيث أقدم المراقب العام للمؤسسة باصطحابها ووضعها أمام ابنه على الطاولة داخل القسم وقال له "المؤسسة راهي تخمم فيكم.. أقراوا برك" مما جعل التلاميذ يضحكون على ابنه الذي لم يتمالك نفسه وشرع في البكاء بسبب الطريقة الفاضحة التي وزعت بها عليه الكتب المدرسية.

وفي حادثة أخرى، قالت السيدة خوجة إن ابنتها التي تدرس في المتوسط تعرضت هي الأخرى إلى حرج كبير في عملية توزيع الكتب حيث قالت المعلمة في القسم "أصحاب الكتب المجانية مطلوبون الآن في الإدارة فلينزلوا" فرفضت ابنتها النزول حتى لا يكتشف أمرها مما جعل المعلمة تناديها بالاسم وتعنفها لعدم النزول، وهذا ما دفعها الى رفض الكتب الذي وصفتها بالمذلة والمهينة وقالت لأمها "لا أريد صدقة من المعلمة أو المديرة، أريد أن أشتري الكتب بأموالي وإلا لن أدرس أبدا" مما جعل الأم في حرج شديد وجعلها تقصد "الشروق اليومي" لتشكو قضيتها وتراسل وزير التربية لوضح حد للطريقة المهينة التي يوزع بها مديرو المدارس والمعلمون المنحة المدرسية والكتب المجانية على التلاميذ المحتاجين الذين بات يشار إليهم بالأصابع بعدما فضح أمرهم.


جمعيات أولياء التلاميذ تطالب باحترام خصوصية التلاميذ

انتقد رئيس فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ السيد خالد أحمد بشدة الطريقة التي لجأ إليها الكثير من مديري المدارس في توزيع المنحة المدرسية والكتب المجانية على التلاميذ المحتاجين الذين أصيب العديد منهم بعقد نفسية، حسب المتحدث، بسبب فضح فقرهم وعوزهم أمام زملائهم خاصة الفتيات، وقال السيد خالد أحمد إن بعض مديري المدارس يجهلون الطرق البيداغوجية السليمة لحفظ كرامة وخصوصية التلاميذ، خاصة منهم الذين يعانون ظروفا صعبة، وهذا ما يتطلب إعادة تكوينهم من جديد في هذا المجال، واقترح محدثنا على المديرين توزيع المنح والكتب على التلاميذ بحضور الأولياء خارج الأوقات المعنية للدراسة لحفظ كرامة التلاميذ على غرار عطلة نهاية الأسبوع، وطالب السيد خالد بمتابعة نفسية عاجلة للتلاميذ الذين تعرضوا للإحراج حتى لا يتسبب هذا الأمر في تحصيلهم الدراسي.




Share on email
Share on facebook
Share on twitter
More Sharing Services
17