السلام عليكم
اسم الكتاب:
التصوير عند العرب
أحمد تيمور باشا.
الدكتور زكي محمد حسن.
الحجم: 21 ميغا
عدد الصفحات 768
====================================
بعض ما جاء في مقدمة الكتاب:
هذا الكتاب في التصوير عند العرب، قوامه طائفة صالحة
من النصوص التاريخية والأدبية، ألَّف بينها المغفور له أحمد
تيمور باشا، ونشر بعضا منها في مجلة الهلال ومجلة
الهندسة. وقد كلفتني لجنة التأليف والترجمة والنشر أن أقوم
على طبع هذا الكتاب، وكنت شديد الحرص على أن أبذل في
إخراجه جهدا وافرا، يناسب ما لمؤلفه الراحل من جليل القدر
وعظيم الفضل، ويوافق حاجة المكتبة العربية إلى مثل هذه
الكتب التي تمس الحياة الفنية عند العرب، وتجّلي وجوها شتى
من آثارهم وألوان حياتهم الاجتماعية.
وقد نهج المؤلف في هذا الكتاب منهجا يخالف ما يسير
عليه علماء الفنون والآثار في العصر الحاضر؛ فليس
التصوير عنده نقوشا ورسوما على الجدران وفي الكتب
والألواح (*) وما إليها فحسب، بل نراه يعرض في كتابه
فوق ذلك كله للرسوم الزخرفية الآدمية والحيوانية على
الثياب والستور والخيام والأواني والأثاث والسلاح والنقود
والبنود والشارات . فهو يقصد بالتصوير والرسوم والتماثيل
الآدمية والحيوانية أينما كانت.
والمعروف أن التصوير في العصر الإسلامي كان أكثر
ازدهارا بين الشعوب الإيرانية والهندية والتركية، فلم يظفر
العرب منه إلا بنصيب محدد : ولكن المؤلف وقف في كتابه
هذا عند " الناطقين بالضاد "، " ليدحض قول القائلين بقصور
العرب في هذا الفن البديع ".
ومن المحقق عندي أن المغفور له تيمور باشا كان يريد
مراجعة فصول هذا الكتاب قبل أن يهيئها للطبع، وكان قد
كتبها لعدة سنين خلت، ولم يكن ليحجم عن أن يضيف إليها أو
يحذف منها أو يبدل فيها؛ حتى يفيد من الدراسات الأثرية
والفنية التي تقدمت في السنين الأخيرة بخطى واسعة.
وغني عن البيان أن المؤلف كان حجة في اللغة والأدب،
واسع الإطلاع على كتب التاريخ والبلدان، نافذ البصيرة، دقيق
الملاحظة. فكان طبيعيا أني لم أجد في متن الكتاب ما يحتاج
إلى تقويم أو تصويب من الناحيتين الأدبية والتاريخية، ولكن
دراسة الفنون والآثار الإسلامية لم تكن ناضجة في مصر حين
كتبت فصول هذا الكتاب، ولم يكن المؤلف رحمه الله
أخصائيا وثيق الصلة بالدراسات الأثرية الفنية في الغرب،
فدفعني هذا كله إلى الإقبال على التعليقات والدراسات الفنية
مع توضيح الكتاب بالصور.
أما التعليقات والدراسات الفنية فقد تحدثت فيها عن المسائل
العلمية والفنية التي تثيرها بعض نصوص الكتاب، وعن
المباحث المختلفة التي كتبها الأخصائيون في بعضها الآخر،
وعن النتائج العلمية التي وصلوا إليها في هذا السبيل، وعن
الآثار والألطاف المصورة التي لم يذكرها المؤلف أو التي
أجمل الكلام عليها. وأضفت إلى هذا كله شرحا وافيا للصور
واللوحات الفنية.
ودفعتني طبيعة الكتاب إلى أن أخالف المؤلف في مسألة
أساسية. فقد كان رحمه الله يقف في رد النصوص إلى
مصادرها عند ذكر المؤلف والكتاب، وفي بعض الأحيان عند
ذكر المؤلف فقط، ولكني لاحظت أن الكتاب قوامه هذه
النصوص، التي يريد المؤلف أن يثبت بها اشتغال العرب
بالتصوير، وأدركت أن الأخصائيين سيرغبون في الرجوع
إلى هذه الوثائق العلمية، وأن من الإسراف أن نطلب إليهم
البحث في المجلدات الضخمة للوصول إلى نص من
النصوص، فلم أشأ إيثار الراحة، واخترت أن أقوم بهذه المهمة
الشاقة استكما ً لا للفائدة وضماًنا لصحة النصوص، فبحثت في
الكتب المطبوعة عما اختاره المؤلف منها، وأثبت صفحاته من
الطبعات التي وصلت إلى يدي، اللهم إلا في الحالات التي ذكر
فيها المؤلف الباب أو الفصل الذي جاء فيه . أما المخطوطات
القليلة التي نقل عنها فقد أشرت إلى المكتبات المحفوظة فيها،
ليسهل على الباحث الرجوع إليها، حين تستقيم الأمور وتعود
هذه المخطوطات الثمينة من المخابئ الأمينة التي حفظت فيها
منذ نشوب الحرب.
غير أني كنت شديد الحرص على الرجوع إلى
المخطوطات المصورة التي أشار إليها المؤلف من الخزانة
التيمورية، لوصف ما فيها من الصور، ولكن اختياري لم يقع
على شيء منها لتوضيح الكتاب، بعد أن تبن لي أنها حديثة
بعض الشيء، وليس لصورها شأن عظيم من الناح ية الفنية
الأثرية.
ولا يفوتني أن أقدم وافر الشكر إلى حضرة صاحب العزة
الدكتور منصور فهمي بك مدير عام دار الكتب لتفضله بتيسير
إحضار هذه المخطوطات من المخبأ المحفوظة فيه ليتهيأ لي
درسها.
===================================
رابط التحميل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تحياتي