حرمت الثلوج الكثيفة التي غطت القارة الأوروبية نهاية الأسبوع، آلاف المسافرين من إمضاء عطلة عيد الميلاد مع عائلاتهم، بسبب اضطرابات بشبكتي النقل الجوي والبري، وبقاء آلاف المسافرين عالقين في المطارات ومحطات القطارات.
أفسدت الثلوج التي تساقطت بكثافة على كل أنحاء أوروبا، خطط المحتفلين بعيد الميلاد ليلة أمس. فبفرنسا اضطر 2000 شخص إلى قضاء ليلة الميلاد في المطارين الرئيسين في باريس، ''شارل ديغول'' و''رواسي''، بسبب كثافة تساقط الثلوج في شمال وشرق فرنسا، حيث ألغيت، أول أمس، بطلب من المديرية العامة للطيران المدني، 670 رحلة من أصل 1160 مقررة، بسبب نقص لمادة ''الجليكول'' المذيبة للجليد، واللازمة لإقلاع الطائرات في مثل هذه الظروف الجوية.
وقال وزير الدولة الفرنسي للنقل تيري مارياني للمحطة الإذاعية فرانس انتر ''هناك مشكلة حقيقية مع السائل المذيب للثلوج الذي يوجد به نقص في الامداد في المطارات حاليا''. كما جرى إجلاء المسافرين من إحدى محطات الركاب بمطار شارل ديجول بالعاصمة الفرنسية باريس بسبب مخاوف من انهيار السقف تحت ثقل الجليد.
ولم يختلف الأمر كثيرا في ألمانيا، أين أمضى 700 مسافر ليلتهم في خمسة قطارات توقفت بين برلين وهانوفر، بعد تجمد شبكة خطوط الكهرباء الخاصة بالقطارات، حيث تسببت الثلوج في مشاكل ميكانيكية أدت إلى تجمد المكابح في بعض القطارات.
وفي بريطانيا قال خبراء إن موجة البرد التي تجتاحها لم تعرفها المملكة منذ 1890، إذ حرم السياح من الاستمتاع بعطلة الميلاد ''في المملكة التي لا تغيب عنها الشمس''، لتعطل حركة النقل بالقطارات بسبب الجليد والثلوج المتساقطة على الأنحاء الشمالية والشرقية من البلاد، حيث خفضت ثلاثة خطوط رئيسية من جداولها. وكانت الخطوط الرئيسية من لندن إلى إسكتلندا الأكثـر تأثـرا.
وفي إيطاليا الوجهة المحببة للسياح لقضاء عطلة عيد الميلاد، اضطر زوار المدينة إلى السير في مياه بلغت مستوى الركبة في ميدان سان مارك الشهير، بسبب الأمطار الغزيرة في شمال إيطاليا وخاصة البندقية.