تواجه المؤسسة الوطنية للملح، وهي مؤسسة عمومية، صعوبات لتصدير منتجاتها إلى الخارج، خاصة الأملاح الموجهة لإزالة الثلوج والصقيع المستخدم حاليا بكثـرة في أوروبا.
وتكشف مراسلة وجهت من قبل المديرية العامة للمؤسسة إلى رئيس مجلس المديرين لشركة التسيير والمساهمة ''سومين'' والتي تحمل رقم 779/م ع/010 بتاريخ 14 ديسمبر الجاري، عن مواجهة الشركة لصعوبات لتصدير منتجاتها، رغم بلوغ حصيلة إيجابية إلى غاية نهاية نوفمبر الماضي بتصدير 15 ألف طن من الأملاح الموجهة لإزالة الثلوج والصقيع باتجاه بلدان أوروبية و1400 طن من الأملاح الغذائية باتجاه كوت ديفوار.
واستنادا إلى المراسلة، فإن الشركة العمومية بعد تسجيل طلبات عديدة قامت بتجهيز حوالي 12 ألف من الأملاح المخصصة لإزالة الثلوج لتصديرها انطلاقا من ميناء أرزيو، كما تلقت طلبات بحوالي 6000 إلى 12 ألف طن إضافية، تعذر برمجتها انطلاقا من ميناء أرزيو، فتقرر دراسة إمكانية استخدام ميناء جن جن أو بجاية انطلاقا من الوحدة الصناعية لسطيف.
وكشفت الوثيقة أنه لإرسال 12 ألف طن عبر بواخر ذات سعة 3000 طن، كان يتعين توفير 1200 إلى 1500 متر مربع أي بمعدل 100 متر في كل لتر يتم توفيرها في مدة 28 يوما، وبالتالي كان لزاما تشكيل مخزون بـ2500 طن، يتم تجديده بانتظام بمعدل سفينة بشحنة تقدر بـ3000 طن أسبوعيا.
إلا أن الشركة العمومية تلقت حسب المراسلة رفضا من المينائين، بسبب نقص وسائل شحن السفن على مستوى جن جن، وصعوبة نقلها إلى غاية المرفأ الذي كان يوضع تحت تصرف الشركة.
بالمقابل تحفظ ميناء بجاية على مبدأ التخزين للملح على مستوى المرافئ، لأن المادة يمكن أن تساهم في تآكل المرفأ، وطلب من الشركة إيصال المادة مباشرة لنقلها على السفن، وهو ما اعتبرته الشركة مستحيلا من الناحية التقنية، وأضافت الوثيقة أن الشركة التزمت بالتكفل بكافة التبعات، مشيرين بأن الأوروبيين يطالبون بالمادة الخام.
وشدد مسؤولو الشركة على ضرورة إيجاد حل من قبل شركة التسيير والمساهمة قبل 15 جانفي المقبل لضمان إرسال الشحنة الأولى ابتداء من 21 جانفي، خاصة وأن الزبائن رفضوا استلام الشحنات بعد 15 فيفري المقبل.
نسخة للطباعة