لحكمة كبرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن جاء يطلب منه النصيحه ..لا تغضب .. وقد قيل الكثير عما يفعله الغضب بالانسان .... ويقول العلماء أن الإنسان يتعرض لتأثرات خارجية وأخرى داخلية ... اذا استبدت به نيران الغضب ....... والتأثرات الخارجية ... إحمرار الوجه .... إتساع العينين مع الإحمرار .... بالاضافه الى تقلص الشفاء .... وتصلب الفك .. وانضمام القبضتين .... ورعشة الذراعين والصوت ...
التغيرات الداخلية .. تعرض الدم للتجلط .... انقباض عضلات فم المعدة بعنف .... تقلص القناة الهضمية كلها ... ويصاحبها الام شديدة بالبطن ... وسرعه نبضات القلب ...
لهذا .... لاتغضب مهما كان الموقف قاسيا ....انها أزمة .... فدعها تمر بسلام فلا تجعل للغضب سلطاناً عليك ...
وقد ثبت علمياً أن الإنسان الذي اعتاد على الغضب يصاب بارتفاع ضغط الدم ويزيد عن معدله الطبيعى حيث إن قلبه يضطر إلى أن يدفع كمية من الدماء الزائدة عن المعتاد المطلوب كما أن شرايينه الدقيقة تتصلب جدرانها وتفقد مرونتها وقدرتها على الاتساع لكي تستطيع أن تمرر أو تسمح بمرور أو سريان تلك الكمية من الدماء الزائدة التي يضخها هذا القلب المنفعل ولهذا يرتفع الضغط عند الغضب هذا بخلاف الآثار النفسية والاجتماعية التي تنجم عن الغضب في العلاقات بين الناس والتي تقوّض من الترابط بين الناس ومما هو جدير بالذكر أن العلماء كانوا يعتقدون في الماضي أن الغضب الصريح ليس له أضرار وأن الغضب المكبوت فقط هو المسؤول عن كثير من الأمراض ولكن دراسة امريكية حديثة قدمت تفسيرا جديدا لتأثير هذين النوعين من الغضب مؤداه أن الكبت أو التعبير الصريح للغضب يؤديان إلى الأضرار الصحية نفسها ..
وأشمل وصف لحالة الغضب تلك، قول النبي صلى الله عليه وسلم :{ ألا وإن الغضب جمرة في قلب إبن آدم، أما رأيتم إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه...! } [رواه أحمد].
.. لذلك لا تغضب ..
يقول عليه الصلاة والسلام :{ ليس الشديد بالصرعة، وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب } [متفق عليه].