المنظّمون وزّعوا ملابس صحراوية لمغالطة الرأي العام العالمي بأن الصحراويين يؤيّدون المحتلّ المغربي...
هكذا دفعت السلطات المغربية بشخصٍ ارتدى لباسا صحراويا على كتفه علم المغرب لتوريط الشاب فضيل!
صحفٌ مغربية:''زيارة فضيل للعيون رسالةٌ مشفرة إلى السلطات الجزائرية''!
مئـــــــــات الرسائـــــل على ''الفايس بــــــوك'' تُهاجم فضـــيل وتنعته بالخائن!
لم يشفع تجنّب الشاب فضيل رفع العلم المغربي في حفلته الأخيرة بمدينة ''العيون'' المحتلة، من تهجّم المغربين والجزائريين عليه من خلال موقع ''الفايس بوك'' والمنتديات، إذ يبدو أن فضيل تورّط فعلا بمشاركته في مهرجان ''روافد أزوان'' الذي كنا قد كشفنا كل تفاصيله في عدد يوم الخميس الفارط، بعدما هاجم عدد كبير من الجزائريين غناءه في مدينة ''العيون'' التي كانت قد شهدت اضطرابات وأحداثا دامية في نوفمبر المنصرم، لدرجة كتب أحدهم:''لقد اختار فضيل بموقفه المتخاذل هذا المغرب، فلينسَ أنه جزائري وكفى لعبا على الحبلين''!.
وكان الشاب فضيل - وفقا لمصدر عليم -، قد وصل إلى مدينة ''العيون'' المحتلة يوم الجمعة الماضي في حدود الساعة السادسة والربع مساءً، مرفوقا بمدير أعماله وفِرقته الموسيقية، وأحيى حفلته في اليوم الثاني لمهرجان ''روافد أزوان''، قبل أن يدلي لقناة ''٢'' المغربية بتصريح قال فيه إنه سعيدٌ بمشاركته في المهرجان وبملاقات جمهور ''العيون''، مع العلم أن هذا التصريح أُذيع عبر نشرة أخبار القناة المغربية الثانية، ليتجنّب فضيل بعدها أية تصريحات جانبية للإعلام خوفا من التورط بكلام قد يزيد في كفة ميزان موقفه المتخاذل!.
وكانت مواقع مغربية وعربية قد نقلت أول أمس، رفض الشاب فضيل الإلتحاف بالعلم المغربي في ساحة ''المشور'' بمدينة ''العيون'' المحتلة، التي تُعد كبرى مدن الصحراء الغربية، عندما حمل مسؤولان بالحفل طفلة إلى الخشبة وفي يديها العلم المغربي، لكن فضيل لم يرغب في الإقتراب منها وسارع مدير أعماله إلى أخذ الطفلة إلى الجهة اليسرى من الخشبة، قبل أن يتم نزع العلم المغربي من يديها وإرجاعها إلى الخشبة لكي يقبّلها فضيل، وقد أغضب هذا التصرف الجمهور الذي كان يُتابع الحفل. وأثناء توديع الشاب فضيل الحاضرين، طلب أحد المسؤولين بالحفل - قِيل إنه من المخابرات المغربية - من شخصٍ كان يرتدي لباسا صحراويا أبيض أن يعود مرة أخرى إلى الخشبة ويُرغم فضيل على الإلتحاف بالعلم المغربي الذي كان يضعه على كتفه، وبالفعل، صعد ذلك الشخص ''المدفوع''، وحاول أن يلفّ فضيل بالعلم المغربي، لكن الأخير لم يمسك به وغادر المكان في سيارة أقلّته إلى مكان إقامته!.
وعلّقت صحف مغربية بقولها أن اختيار الشاب فضيل من قبل إدارة المهرجان لم يكن اعتباطيا، بل لأنه فنان يمكن أن ينقل من خلال مشاركته بحفل في ''العيون'' عدة رسائل إلى السلطات الجزائرية، ليوّرط فضيل نفسه بهذا الشكل ويقع في فخٍ نصبته له المخابرات المغربية، التي حاولت مرارا توريط فنانين جزائريين من خلال إشراكهم في مثل هذه الحفلات التي تعني الوقوف ضد الموقف الرسمي الجزائري من ملف الصحراء الغربية، خاصة وأن منطقة ''العيون'' المحتلة، كانت قد شهدت أحداثا أليمةً قُتل خلالها ٣١ شخصا على يدِ الجيش المغربي، لذا فإن حمل أي فنان جزائري لعلمٍ مغربي في الصحراء الغربية وخاصة ''العيون'' أو ''الداخلة'' المحتلتين هو ما يريده المغربيون!.
ولكن الظاهر أن عدم التحاف فضيل بالعلَم المغربي لن يغيّر شيئا إزاء موقفه المتخاذل، والدليل بدا واضحا من خلال تعاليق ''الفايس بوك'' والمنتديات، التي أمطرت الشاب فضيل بالهجوم ونعتته بالخائن، خاصة بعدما كشفت مصادر من عين المكان، أن منظّمي الحفل قاموا بتوزيع الملابس التقليدية الصحراوية على الجمهور الذي حضر المهرجان لمغالطة الرأي العام العالمي بأن الصحراويين حضروا المهرجان وهم يؤيّدون بذلك المحتل المغربي وهي اللعبة التي سقط في فخها الشاب فضيل... فأي جزاء أو ردع ينتظره؟، خاصة وأن تصريحات فضيل التي رأى فيها أن غناءه في مدينة ''العيون'' خيانة للوطن، وبأنه سليل عائلة مجاهدة ما تزال ''مانشيتات'' في أرشيف قد يُفتح في أي وقت عندما يحين وقت الحساب!!