خلافات طبية حول أفضل طرق الولادة
حملة في بريطانيا للعودة للولادة الطبيعية في المنزل بدلاً من المستشفيات
تحت شعار "الولادة الطبيعية بالمنزل آمنه"، أطلقت مجموعة من القابلات في بريطانيا حملة ضد الاعتقاد السائد لدى الكثير من النساء حول مخاطر الولادة بالمنزل.
ودعمت الحملة موقفها بدراسات أجرتها الكلية الملكية للولادة، حيث بررت أن الاعتقاد السائد نشأ وفقاً للمتغيرات الحالية في أنماط الحياة الحديثة ولاصحة لاستناد أي دراسة على دلائل تثبت كون أي طريقة أفضل من الأخرى فالولادة عملية محفوفة بالمخاطر أيا كان نوعها.
وبدأت جهود المؤيدين تلقى نتائج إيجابية بعد أن زادت أصوات المؤيدين لتلك الحملة وسط الشارع البريطاني. أغلبية المؤيدين نادوا الحكومة بمساندتهم في إنشاء بيئة صحية لعودة الولادة الطبيعية بالمنزل تحت إشراف المختصين.
ويذكر أن سبب تخوف النساء من الرجوع للولادة الطبيعية بالمنزل يعود إلى دراسات حديثة توصي بالاعتماد على المستشفيات بكونها المكان الأنسب لاستقبال الجنين، ومن شأن ذلك التأثير سلباً على كثير من النساء في خوض التجربة منزلياً. لكن هذه الدراسات لم تكن منصفة لأنها اعتمدت على مقارنة النتائج بدول متفاوتة النسب التقديرية من ناحية الصحة العامة وطريقة تقبل وجاهزية المجتمع لتقبلها، فبريطانيا تنظر لهذه المسألة بطريقة مغايرة للولايات المتحدة الأمريكية.
في حين أن بريطانيا وجهت الأنظار حول هذا الموضوع في برنامج إذاعي ناقش المستشارين والباحثين حول تبعات تأييدهم له.
ويذكر أن أغلبية الأصوات كانت تؤيد الرجوع للولادة الطبيعية بالمنازل، في حين استنكر الأطباء تلك الرسائل المناهضة لهذا المبدأ لكونها لاتستند لدليل طبي صريح، ومعظم الموضوع يدور حول توخي السلامة ومعرفة التبعات المحتملة لكلا الطريقتين، فالمستشفى قد يكون الأقرب لإقناع المرأة بأنها في أيد أمينة حال اضطرت للخضوع لعملية جراحية طارئة لكن ذلك لا يحتم على الأخريات اتباع نفس الطريق، فهو خيار وليس اختيارا.
وكرد على تلك الأقوال كتبت صحيفة "لانست" البريطانية أنها تدعم حرية اختيار المرأة لمكان الولادة لكنها لاتدعم أي قرار قد يؤدي إلى إلحاق مخاطر بالجنين