استعرضت الصحف البريطانية الصادرة يوم الخميس الماضي نتائج دراسة جديدة تؤكد أن أكل الخنزير وشرب الكحول وسمنة الاطفال المتفشية في المجتمع البريطاني من أسباب السرطان الرئيسة.
وبحسب التقرير الذي نشرته الجزيرة عبر موقعها الالكتروني ، فان المؤسسة الدولية للبحث في السرطان اصدرت تحذيرا شديد اللهجة يبرز العلاقة الواضحة بين طريقة العيش والنظام الغذائي والتمارين الرياضية من جهة وبين مخاطر الإصابة بالسرطان من جهة أخرى.
وقد قام فريق الدراسة بمراجعة 500 ألف بحث منشور عن السرطان حول العالم ، واختار السبعة آلاف دراسة الأكثر صلة بالموضوع ، وأعد تقريرا جمع فيه زبدة تلك البحوث. ويمكن - حسب ما نقلته غارديان عن تلك الدراسة - تفادي ثلث السرطانات باتباع نظام غذائي متزن ، وبممارسة الرياضة. وتحث الدراسة التي اعدتها المؤسسة الدولية للبحث في السرطان ، المواطنين من أكل الوجبات السريعة ومن اللحوم الحمراء ، وتنصحهم بالابتعاد كليا عن لحم الخنزير المجفف والمحفوظ والتقليل من الكحول.
وحسب التقرير فإن الشحوم الزائدة في الجسم تؤدي إلى سرطان الرحم والمريء والطحال والأمعاء والثدي والكلى قبيل سن اليأس. أما لحم الخنزير فإنه يزيد مخاطر التعرض للسرطانات بحوالي 10% ، ويتسبب الخمر في سرطانات الفم والحنجرة والثدي. وبحسب التوصيات التي خلصت لها الدراسة فإن على الشخص أولا أن يكون نحيفا بحيث لا يتعدى مؤشر حجم جسمه القياس العادي ، وأن يمارس نشاطا رياضيا بشكل يومي وأن يقلل من تناول الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية وأن يكون جل غذائه من مصادر نباتية. كما أوصت بالتقليل من اللحوم الحمراء والابتعاد عن لحم الخنزير خاصة المجفف منه والمحفوظ ، وتفادي شرب الخمور. كما حذرت من تناول ملح الطعام بكثرة ، وأوصت النساء بالاقتصار على إرضاع أطفالهن من صدورهن خلال الأشهرالستة الأولى من حياتهم.