اتهمت الأمينة العامة لحزب العمال متعاملا خاصا ''مافيوي'' يحتكر سوق السكر والزيت، باستفزاز الشباب البطال واستغلاله للضغط على الحكومة، مشيرة إلى أن محاولات ''تسييس'' الغضب الشباني فشلت، حيث طالبت بقانون مالية تكميلي يقر منحة للبطالة ويوقف احتكار ''بارونات'' الاستيراد لمختلف المواد الأساسية.
حذرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون خلال ندوة صحفية عقدتها أمس في العاصمة، من ''انزلاق الوضع إذا لم تسارع الحكومة في احتواء الشباب الغاضب من خلال فتح قنوات اتصال واستقبال ممثلين عنهم''.
وأكدت نفس المتحدثة، بأن مطالب الشباب الذين خرجوا إلى الشارع مشروعة، حيث بررت لجوءهم إلى التخريب والتكسير باستفزازات تعرضوا لها تبعا لقرار مستوردي الزيت والسكر رفع الأسعار بشكل جنوني. وحسب لويزة حنون فإن الغضب ''الأعمى'' الذي تسبب في تخريب وحرق مرافق ومؤسسات عمومية وحتى خاصة، هو في الحقيقة من مخلفات المأساة الوطنية والتصحيح الهيكلي، فهؤلاء الشباب -حسبها- نشأوا في بيئة يميزها البؤس والحرمان ولم يجدوا اليوم متنفسا آخر سوى التكسير.
ورفضت أمينة حزب العمال الربط بين أحداث 1988 و2001 والاحتجاجات التي تعرفها مختلف مناطق الوطن هذه الأيام، حينما أكدت بأن الجزائر تعرف تغيرا ''نوعيا'' يترجمه تجاوب الشباب مع الوضع الاجتماعي المزري، وجاءت ''استفزازات'' متعاملي مادتي السكر والزيت لتصب النار على الزيت حسبها، فلا يمكن تسفير قرار رفع الأسعار بنسبة 70 بالمائة حسبها إلا بمحاولة ''حرق البلاد'' وتدمير المؤسسات العمومية قصد فتح الطريق أمام الشركات متعددة الجنسيات لاحتكار السوق و''تركيع'' الدولة.