رفعت السلطات التونسية الليلة الماضية حظرا كانت تفرضه على عدد من المواقع الإلكترونية، بما فيها مواقع للمعارضة وأخرى للتواصل الاجتماعي, وأطلقت سراح مدونين اثنين, وذلك بعد ساعات من تعهد الرئيس زين العابدين بن علي بوضع حد للرقابة على الإنترنت.
وفي خطاب توجه به مساء أمس للتونسيين ووعد فيه بإصلاحات ديمقراطية وبإطلاق الحريات العامة, قال بن علي "قررت الحرية الكاملة للإعلام بكل وسائله وعدم غلق مواقع الإنترنت ورفض أي شكل من أشكال الرقابة عليها مع الحرص على احترام أخلاقياتنا ومبادئ المهنة الإعلامية".
وشمل رفع الحظر عن المواقع الإخبارية الجزيرة نت المغلق منذ خريف 2009, وهو الموقع الإلكتروني لشبكة الجزيرة التي وصفتها السلطات في بداية الأحداث بالمعادية, وموقعي التواصل يوتيوب وديلي موشن.
وبشأن المواقع التونسية المعارضة, أنهت السلطات الحجب الذي كان مفروضا على الموقع الرسمي لحركة النهضة المحظورة, وأيضا على موقع تونس نيوز الإخباري.
وبينما قالت وكالة دي بي أي الألمانية للأنباء إن مراسلها في تونس عاين إنهاء الحجب, أوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن مستخدمي فيسبوك تداولوا كتاب "حاكمة قرطاج" لمؤلفيه الفرنسيين نيكولا بو وكاترين غارسييه, وهو الكتاب الذي كانت السلطات تحظره بشكل صارم.
ويتحدث الكتاب عن النفوذ الواسع لليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي وعائلتها على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وبعد قليل من خطاب بن علي, أعلن التلفزيون الرسمي التونسي أن السلطات أطلقت المدونين عزيز عمامي وسليم عمامو اللذين اعتقلا منذ السادس من الشهر الجاري للتحقيق معهما في اتهامات بمهاجمة وتعطيل مواقع إنترنت تونسية حكومية احتجاجا على الحجب.
الجزيرة نت