إبراهيم القديمي-صنعاء
هاجم أدباء ومثقفون دور الحكومة اليمنية المناهض للثقافة والأدب، واتهموها بتشجيع المشايخ والأعيان الذين يحظون بامتيازات واسعة تتجلى في المخصصات المالية الضخمة المرصودة لهيئة شؤون القبائل، بينما تفتقر النخبة المثقفة لأبسط مقومات الحياة.
وجاءت انتقادات المثقفين بعد إقدام وزارة المالية على حذف جميع الوظائف المخصصة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين من موازنة العام الجديد دون إعطاء مبررات.
وانتقد أستاذ الأدب والنقد بجامعة صنعاء عادل الشجاع حرمان وزارة المالية اتحاد الأدباء من جميع الوظائف، قائلا للجزيرة نت "ليس بمستغرب على حكومة تشجع مؤسسة شؤون القبائل وترصد لها ميزانية ضخمة -تفوق مخصصات الاتحاد أضعافا مضاعفة- أن تحرم الأدباء من حق العمل".
الشجاع: هناك نظرة دونية ملموسة نحسها عند مقابلة وزير أو مسؤول كبير (الجزيرة نت)
نظرة دونية
وأضاف لقد اعتاد المثقفون اليمنيون على النظرة الدونية التي يلمسونها حينما يقابلون وزيرا أو مسؤولا كبيرا، مشيرا إلى أن القرار يدل على أن وزارة المالية لا تقدر مكانة الاتحاد ودوره التاريخي والوطني طيلة 40 عاما في نشر الثقافة والأدب في البلاد.
وكانت الأمينة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين هدى أبلان قد اتهمت وزارة المالية بحجب الوظائف المخصصة للاتحاد والبالغ عددها 122 وظيفة.
ونقل موقع مأرب برس عن أبلان قولها "إن نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وجه باعتماد وظائف لأعضاء الاتحاد في أمانته العامة وفروعه في المحافظات".
وأكدت قيام الاتحاد بكل الإجراءات القانونية في وزارة الخدمة المدنية التي أحالت الوظائف لوزارة المالية التي امتنعت بدورها عن إدراج الوظائف ضمن موازنة الدولة للعام 2011.
إهمال العقول
من جهته أسف مسؤول النشاط الثقافي في مؤسسة العفيف الثقافية عبد الله الحيفي من إجراء وزارة المالية، لافتا في حديثه للجزيرة نت إلى أن إهمال العقول والمبدعين في اليمن مشكلة قائمة لا يمكن إنكارها.
وهاجم الحيفي موقف الحكومة الذي يهتم بالأدنى ويهمش المثقفين والأدباء في واقع يخلق الحسرة داخل النفس.
وجدد مساندته لاتحاد الأدباء في تصحيح هذا الوضع الخاطئ ودعا الحكومة إلى إعطاء الأولوية للمثقفين والأدباء والمبدعين.
الجزيرة نت