محمد النجار–عمان
هنأ المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الأردنيين همام سعيد الشعب التونسي بـ"هدم" نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وترحم على أرواح شهداء انتفاضته، مذكرا بأنه ليس هنالك أغبى ولا أجهل من الحاكم الذي يظن أنه أقوى من الشعب، أو أقوى من إسلام الشعب وإيمانه.
وقال سعيد -في لقاء جمعه مع صحفيين بمنتدى السبيل الإعلامي مساء السبت- إن الإخوان المسلمين وأبناء الشعب الأردني يهنئون الشعب التونسي المجاهد "الذي انتفض على الطغيان والاستبداد والحرمان والفساد، فهدم نظام بن علي الفاسد، وهدم معه مؤسسة فساد طال عمرها وعم طغيانها".
واعتبر سعيد أن النظام التونسي السابق أقام حول نفسه "أحزمة حصينة أمنية وسياسية وقانونية ودولية وحزبية"، معتبرا أن "سقوطه جاء في اللحظة التي كان فيها بن علي يتبختر في أوج قوته، على حساب حرية الشعب التونسي وكرامته".
وتابع سعيد أن بن علي "شهد له الكثير من شهود الزور في داخل تونس وخارجها بالإنجازات العظيمة والديمقراطية الرائدة، والانتخابات ذات الأرقام العالية، فهنيئا للشعب التونسي بإزاحته الستار عن هذه المكرهة وكشفه عن هذا المخبوء الفاسد".
وأضاف القيادي الإسلامي "ولا يفوتنا أن نقول لشهداء تونس رحمكم الله يا من حملتم الشعار الخالد [ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون]، فلقد مارستم درس الحرية بفعلكم وما نطقت به ألسنتكم، وأنتم تقولون: (وللحرية الحمراء باب ** بكل يد مضرجة يدق)".
ووجّه سعيد حديثه للحكام العرب وأنظمتهم بضرورة أخذ العبرة والعظة، وتابع "ها هو بن علي ربيب فرنسا، لم يجد لنفسه مكانا يؤويه في فرنسا، وها هو الشعب التونسي بعد طول انتظار -حتى كاد ييأس المصلحون فيه من الإصلاح- يأتي بهذه المفاجأة وهذا العنفوان".
واعتبر أن حكم بن علي تميز بصناعة أشكال سياسية موهومة لا رصيد لها من قوى الشعب الحية، كما تميز باضطهاد الإسلاميين والمعارضين، فقتل منهم من قتل، وسجن منهم من سجن، وشرد منهم من شرد، وما كان يدري أن هذا السلوك هو أهم ناقض من نواقض نظامه.
وقال سعيد إنه "ليس هنالك أغبى ولا أجهل من الحاكم الذي يظن أنه أقوى من الشعب، أو أقوى من إسلام الشعب وإيمانه".