حملة تضامن على الشريط الحدودي بالطارف
الجزائريون يجمعون المؤونة لجيرانهم التوانسة
17-01-2011
الطارف: ا.ملوك
هبت العائلات الجزائرية في أرياف الشريط الحدودي بولاية الطارف إلى نجدة نظيراتها في الضفة التونسية المقابلة، في حملة تضامنية لتزويدها بالمؤونة الغذائية، استجابة لاستغاثة العائلات التونسية عقب ندرة المواد لغذائية، جراء الثورة الشعبية التونسية.
وأبدت عشرات العائلات من سكان أرياف الشريط الحدودي بولاية الطارف، استعدادها للتضامن مع نظرائهم من العائلات في الضفة التونسية المقابلة على أساس الروابط الاجتماعية من مصاهرات وعلاقات عائلية بين سكان الضفتين. وحسب أعيان وشيوخ عروش الأرياف الحدودية، فإنهم شرعوا أول أمس بعد صلاة الجمعة، في تحركاتهم قصد إيجاد طريقة نظامية مؤطرة مع المنتخبين المحليين والهلال الأحمر الجزائري لجمع التبرعات من المواد الغذائية الأساسية، وتحديد نقاط حدودية معينة تحت مراقبة حراس الحدود لتمرير هذه المعونات إلى عائلات أرياف الضفة الحدودية التونسية، خاصة وأن الكثير من الأرياف الجزائرية والتونسية متقابلة على مسافات قصيرة وتربطها مسالك صالحة للتنقل.
وفي اتصال ببعض رؤساء البلديات، أكدوا تلقيهم مقترحات لمبادرة تضامنية تحركها العلاقات العائلية والروابط الاجتماعية بين سكان الضفتين، وهي التي تتطلب موافقة السلطات الرسمية ومشاركة السلطات التونسية المعنية، زيادة على ضرورة تنظيمها تنظيما محكما حتى لا تنحرف إلى عمليات تهريب. وحسب مصادرنا من سكان الشريط الحدودي، فإن بعض العائلات لم تنتظر هذا التحرك، وقامت بطريقتها الفردية الخاصة بدعم عائلاتها التونسية المقربة بالمواد الغذائية من دقيق وسكر وقهوة وزيت. وتوازيا مع ذلك كشف مصادرنا من المنطقة الحدودية بأن مصالح حرس الحدود من كلا البلدين أخذت نقاط متقدمة على المواقع المرتفعة لمراقبة التحركات المشبوهة للعناصر التي قد تحاول الفرار من التراب التونسي عبر الحدود البرية الجزائرية، وعلى مستوى مركزي العبور الحدودي أم الطبول والعيون فقد شهدت تعزيزات أمنية مكثفة عملا بالتعليمات الأخيرة المدير العام للأمن الوطني
جريدة الخبر الجزائرية