الدورة 17 من الصالون الدولي للكتاب منع 317 عنوان أغلبها كتب دينية

الدورة 17 من الصالون الدولي للكتاب
منع 317 عنوان أغلبها كتب دينية

قدّم السيد حميدو مسعودي، محافظ الصالون الدولي للكتاب بفضاء المكتبة الوطنية بالحامة الخطوط العريضة للطبعة 17 من هذه التظاهرة الثقافية الهامة، التي تنطلق بداية من 20 إلى 29 سبتمبر الجاري. وحضر إلى جانب المحافظ العام للصالون، حاج ناصر مدير الكتاب والمطالعة في وزارة الثقافة، وعز الدين ميهوبي مدير المكتبة الوطنية، إلى جانب نورالدين عزوز، المكلف بالإعلام على مستوى الصالون، وسليمان حاشي المكلف بالتحضير لملتقى "التاريخ والأدب" الذي يدوم يومي 28 و29 سبتمبر بفندق الهيلتون، وكذا السيدة نريمان سعدودي المشرفة على فضاء إفريقيا، وهو الفضاء السنوي القار الذي يهتم بالأدب الإفريقي.

في البداية، أشار محافظ الصالون الدولي للكتاب حميدو مسعودي، إلى أنّ طبعة هذا العام، تنظمُّ تحت عنوان مزدوج كبير، هو 50 سنة من النشر في الجزائر، وكذا الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. وأكد المحافظ الجديد للصالون أنّ شعار هذه الدورة سيكون "كتابي حريتي"، مضيفا أنّ هذه الدورة ستهدى لروح الصحفي الكبير الذي غادرنا عبدو بوزيان الذي رافق الصالون منذ دورته 12، وساهم في إنجاحه منذ ذلك التاريخ. وقال المحافظ إن عدد الدول المشاركة هذا العام ارتفع ليصل إلى 41 دولة، وعدد الناشرين وصل إلى 630 ناشر ينتمون إلى دول عربية وأجنبية، بالإضافة إلى الجزائر البلد المنظم وضيف شرف هذه الدورة، التي فاق عدد الدور المشاركة منها 250 دار نشر. أما بالنسبة للنشاطات الثقافية، أكد المحافظ أن الصالون حافل بالنشاطات، حيث تمت برمجة بمعدل نشاطين في اليوم تساهم فيها العديد من المؤسسات الثقافية أهمها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والمركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ، وأشار المحافظ إلى أنّ الإعلام شريك هام في هذه التظاهرة.

بعدها تناول الكلمة نورالدين عزوز، المكلف بالإعلام على مستوى الصالون، ليؤكد من جهته على أنّ من أهم الوجوه الأدبية التي يتم الاحتفاء بها في هذه الدورة من الصالون، الأديبان الكبيران مولود فرعون ورضا حوحو. كما أشار إلى أنّه للمرة الأولى التي يتعاون فيها الصالون مع المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ. وأشار إلى أنّ السينما ستكون حاضرة بقوة من خلال عرض أهمّ الأعمال السينمائية الجزائرية التي تناولت الثورة التحريرية والتي استُلهمت من أروع الأعمال الروائية، إضافة إلى أفلام أخرى تُعدُّ من أروع الأعمال الأدبية العالمية . هذا إضافة إلى الفضاء السنوي الذي يُخصّص لإفريقيا وتشرف عليه نريمان سعدودي.

بعدها فُتح المجال للنقاش أمام الصحفيين وانصبّت أهم الانشغالات حول الكتب الممنوعة، والجانب التجاري صار يطغى حسب عدد من الصحفيين على الصالون، وكذا أسعار الكتب المرتفعة. وهنا أجاب المحافظ بأنّ دور النشر الجزائرية لا تنشغل كثيرا بالجانب التجاري، لأنّ هدفها الأساسي هو تقديم كتّابها للقراء، أما دور النشر العربية والأجنبية فمن الطبيعي أن تهتم بالجانب التجاري، لأنها تبحث عن الربح في الأساس، كما تمّت الإجابة عن بقية الأسئلة، حيث تمت الإشارة إلى أن الكتب المتحفظ عليها هذا العام لم تتعدّ 317 عنوانا أغلبها كتب دينية. أما عن أسعار الكتب فأشار محافظ الصالون السيد حميدو مسعودي إلى أنّ المحافظة لا تملك أي سلطة على الناشرين لإرغامهم على تخفيض أسعار الكتب لتكون في متناول القراء، ولكنها تأمل أن يأخذ الناشرون هذا الانشغال بعين الاعتبار على أساس أنّ الوصول إلى القارئ الجزائري هو من الأهداف التي على الناشرين الوصول إليها، لأنّه لا ناشر من دون قراء.

جريدة الشروق الجزائرية