نائب رئيس الحكومة الروسية سابقا يتهم واشنطن
الثورات العربية مفتعلة وسيأتي الدور على الجزائر والمغرب وموريتانيا
25-07-2011 الجزائر: ح. سليمان
قال الخبير د. فلاديمير بوليفانوف، وهو نائب رئيس الحكومة الروسية سابقا، في حوار مع صحيفة ''كومسومولسكايا برافدا''، إن أمريكا افتعلت ثورات عربية لاحتلال أراض خصبة في الصحراء الكبرى''
في إشارة إلى الثورات التي شهدتها عدة دول عربية.
حسب تحليل فلاديمير بوليفانوف، فإن الصحراء سوف تتحول من كونها أرضا قاحلة حاليا إلى واحة زراعية مزدهرة، يحصد سكانها عدة محاصيل في السنة. وذكر المتحدث أن الولايات المتحدة الأمريكية بمعية حلف الناتو يعملون ''من أجل السيطرة على هذه الأراضي''، على إثارة ''قلاقل واضطرابات في تونس ومصر والسودان وليبيا''. وذهب السيد بوليفانوف، في توقعاته المستقبلية، إلى التأكيد بأنه ''سوف يجيء الدور قريبا في إقامة ثورات على الجزائر والمغرب وموريتانيا''. كما أشار في نفس السياق أن اليمن وسوريا والبحرين ستعرف هي الأخرى ''تغيرات مناخية''.
وتكشف وجهة النظر هذه، بغض النظر عن المعطيات التي استند عليها السيد بوليفانوف، أن روسيا وجدت نفسها الخاسر الأكبر من تغير بعض الأنظمة السياسية العربية والاضطرابات التي تعيشها دول أخرى، بالنظر لكونها كانت تربطها بها علاقات سياسية واقتصادية قوية على غرار سوريا وليبيا، وبالتالي فإن أي تغيير في أنظمتها لا يخدم مصالح موسكو، بل يسمح للولايات المتحدة الأمريكية بوضع موطن قدم ومحاصرة النفوذ الروسي في منطقة شمال إفريقيا بعدما سيطرت على الخليج العربي.
واستنادا إلى تحليل السيد فلاديمير بوليفانوف، فإن أمريكا وحلفاءها لم يعودوا يكتفون بالسيطرة على منابع النفط، مثلما كان الأمر إلى وقت قريب، بل يسعون إلى السيطرة على الأراضي الزراعية، وهو سلاحهم في المستقبل، من أجل الاستحواذ على سلاح الغذاء ولاستخراج الطاقة النظيفة البديلة للنفط، خصوصا بعدما حققت البرازيل خطوة عملاقة في هذا المجال، سمحت لها بأن يكون لها نفوذ قوي وتكون دولة محورية في الساحة الدولية. كما لا يستبعد أن تكون خطوة واشنطن ترمي إلى محاصرة المد الصيني الذي يتوسع بشكل كبير في منطقة شمال إفريقيا وحتى الصحراء الكبرى، وهو ما تحسب له أمريكا وحلف الناتو ألف حساب.