رئيس الوفد التركي بالغرفة التجارية بإسطنبول يصرح
نأمل في إقامة منطقة تبادل حرّ مع الجزائر
الأربعاء 12 سبتمبر 2012
الجزائر: سفيان بوعياد
كشف رئيس الوفد التركي بالغرفة التجارية لإسطنبول، السيد زكي غوفرسين، أن رجال الأعمال الأتراك يأملون في توصل بلدهم لاتفاق شامل مع الجزائر، من أجل إقامة منطقة تبادل حرّ تسمح بتدعيم المبادلات والتعاون التجاري والاقتصادي بين الطرفين.
وأشار رئيس الوفد التركي بالغرفة التجارية بإسطنبول، السيد زكي غوفرسين، إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وتركيا في تنامٍ مستمر في السنوات الأخيرة ''بعد دخول كل من الجزائر وتركيا في مرحلة النمو الاقتصادي''، مشيرا إلى أنه رغم هذا النمو إلا أن تركيا تريد التوقيع على اتفاقية تبادل حر مع الجزائر مثلما فعلت هذه الأخيرة مع البلدان العربية والاتحاد الأوروبي.
وأوضح المسؤول التجاري بسفارة تركيا بالجزائر، من جهته، في تصريح، لـ''الخبر''، أمس، بأن قيمة المبادلات بين الجزائر وتركيا قد وصلت سنة 2011 إلى 4 ملايير دولار، منها 2.5 مليار دولار صادرات جزائرية نحو تركيا و1.5 مليار دولار صادرات نحو الجزائر، مشيرا في هذا الصدد إلى أن قيمة المبادلات قد ارتفعت بحوالي 10 بالمائة خلال الأشهر السبعة الأولى من سنة .2012
وفيما يتعلق بالاستثمارات التركية في الجزائر، فقد قدرت، حسب ذات المسؤول، بحوالي 1 مليار دولار، حيث تنشط حوالي 250 مؤسسة تركية في الجزائر، 50 بالمائة منها في قطاع البناء وقد حققت هذه الأخيرة مشاريع تقدر بـ 2.5 مليار دولار.
وفي سياق آخر، تطرق المسؤولان التركيان للجنة المختلطة الجزائرية التركية التي ستعقد يومي 26 و27 سبتمبر الجاري والتي سيتم خلالها التطرق لعدة مواضيع، منها المتعلقة بالتعاون الاقتصادي في مجالات عدة كالصناعات الغذائية والنسيج، بالإضافة إلى طرح إمكانية إنشاء منطقة تبادل حر لتفادي المشاكل الجمركية التي تعترض الأتراك والجزائريين، في تنقلاتهم التجارية بين البلدين. كما سيتم خلال هذه اللجنة طرح إمكانية الرفع من عدد الرحلات بين البلدين، للمساهمة في تحسين الخدمات وتخفيض الأسعار، وكذا التطرق لأوجه التعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والاجتماعية وغيرها.
من جهة أخرى، تطرق وفد رجال الأعمال الأتراك الذين التقتهم ''الخبر''، أمس، بمقر المركز التجاري العالمي في العاصمة، إلى اللقاءات الثنائية بين شركات البلدين المتخصصة في النسيج وخاصة الملابس الداخلية والتي ستنظم يومي 16 و17 سبتمبر الجاري، حيث أكدوا مشاركة 50 مؤسسة تركية تعتبر من أهم المؤسسات الناشطة في القطاع وهذا تحت غطاء غرفة التجارة باسطنبول وجمعية المصنعين الأتراك للنسيج والملابس الداخلية، مشيرا إلى أن 60 مؤسسة جزائرية من مختلف مناطق الوطن، قد أكدت مشاركتها في اللقاءات الثنائية التي ستعقد لبحث فرص الشراكة ''ونأمل أن يتجاوز عدد المؤسسات الجزائرية المشاركة 100 مؤسسة''.
وفيما يتعلق بالسوق الجزائرية لهذا النوع من الملابس، أوضح رئيس الوفد التركي بالغرفة التجارية باسطنبول، بأنه في نمو مستمر، تبلغ نسبته ما بين 40 إلى 50 بالمائة سنويا، علما أن الجزائري يستهلك حوالي 7 إلى 8 كيلوغرام من النسيج سنويا، حسب ذات المسؤول الذي أوضح بأن الجزائري يبحث دائما عن النوعية، ما منع العديد من المؤسسات الصينية في المجال من دخول السوق ''ونحن من تركيا يمكننا أن نقدم النوعية والسعر وجلب معرفتنا في المجال لفائدة السوق الجزائرية''.
جريدة الخبر الجزائرية