تسعى للفوز بصفقات للتدريب وإصلاح البنيات العسكرية
إسبانيا تعرض خدماتها الأمنية على الجزائر ودول المغرب العربي
26-07-2011 الجزائر: عثمان لحياني
أعربت وزارة الدفاع الإسبانية عن رغبتها في تعزيز علاقاتها العسكرية مع الجزائر وموريتانيا والمغرب، وقررت عرض خدماتها العسكرية على دول منطقة المغرب العربي التي وصفتها بأنها منطقة ذات أولوية بالنسبة لأمن إسبانيا.
وكشفت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية ''إيفي'' عن مشروع خطة جديدة للسياسة الإقليمية التي تعتزم وزارة الدفاع الإسبانية تنفذيها لاستقطاب الجزائر ودول المغرب العربي، تتعلق بآليات إقامة علاقات ممتازة مع دول المغرب العربي، خاصة الجزائر وموريتانيا، إضافة إلى المغرب''.
وتتضمن خطة وزارة الدفاع الإسبانية، التي قدمتها وزيرة الدفاع، كارمي تشاكون، الأسبوع الماضي، في مدريد بحضور سفراء دول المغرب العربي، تقديم إسبانيا عروض خدماتها للمساعدة في التدريب العسكري وبناء الأجهزة الأمنية والعسكرية، ووضع خبرتها في هذا المجال تحت تصرف دول المغرب العربي. وأكد التقرير أن ''عمليات التغيير والانتقال للديمقراطية في دول البحر المتوسط مثل مصر وتونس، تدعو إلى توفير المزيد من الاهتمام للإسهام في إصلاح البنيات العسكرية في دول المنطقة''.
ويشير تقرير ''إيفي'' إلى أن مشروع وزيرة الدفاع الإسبانية يحدد خطوط العمل للسنوات المقبلة من أجل تعزيز مصالح إسبانيا بالتنسيق مع وزارة الخارجية، للوصول إلى تعاون موسع ومتدفق وديناميكية مع دول المغرب العربي، يتيح لإسبانيا الحصول على الأفضلية في المستقبل في المنطقة. وتعتبر إسبانيا أن قربها من الجزائر والمغرب وموريتانيا يوفر لها عاملا إضافيا في إنجاح علاقاتها العسكرية والأمنية مع دول المنطقة، التي تراجع الحضور الإسباني فيها، رغم العلاقات التاريخية، في مقابل تزايد النفوذ الفرنسي والأمريكي في منطقة المغرب العربي. كما أن تزايد حجم الإنفاق على التسليح والتدريب العسكري والأمني في الجزائر، قد شجع إسبانيا على عرض خدماتها ومحاولة الظفر بصفقات لصالحها من الجزائر، خاصة تلك التي تتعلق بالتدريب والبناء الهيكلي، ما دامت إسبانيا ليست دولة مصنعة للأسلحة. كما أن الثورة التونسية التي أدت إلى تفكيك المؤسسة الأمنية في تونس، تكون شجعت إسبانيا في نفس الوقت على عرض خدماتها على تونس للمساعدة في إعادة بناء المؤسسة الأمنية التي انهارت بسقوط الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وعلى المستوى المغربي، تسعى مدريد إلى إعادة بناء الثقة بينها وبين الرباط على وجه الخصوص، وإعادة التعاون بين المؤسستين العسكريتين في البلدين، والتي تأثـرت بتداعيات أزمة جزيرة ''ليلى'' في شهر جويلية .2002