بعد أن كان فتح الحدود وإقامة عملة موحدة من أولوياتها
دول المغرب العربي توافق على اقتراح الجزائر لبناء اتحاد ذي مصالح متوازنة
الخميس 20 سبتمبر 2012
الجزائر: سمية يوسفي
وافقت دول الاتحاد المغاربي، خلال الاجتماع المنعقد الجمعة الفارط، بحضور الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، على اقتراح الجزائر الخاص ببناء اتحاد مغاربي يرتكز على برنامج يضم عدة مراحل، لتجسيد تبادلات اقتصادية متوازنة بين دول الاتحاد.
وجاءت الموافقة على اقتراح الجزائر، المعد من طرف كونفدرالية أرباب العمل الجزائرية، الحاضرة في الاجتماع، بعد أن كان ممثلو دول الاتحاد يركزون على فتح الحدود، وإقامة عملة موحدة، وغيرها من المطالب التي تسببت في تجميد مشروع إنشاء منطقة تبادل حر مغاربية، نتيجة الخلافات السياسية بين بعض الدول المغاربية.
من جهة أخرى، وفي اتصال هاتفي مع رئيس كونفدرالية أرباب العمل الجزائرية، الحاضر في اجتماع يوم الجمعة الفارط بقصر قرطاج بتونس، أكد بوعلام مراكش لـ''الخبر''، أن بناء المغرب العربي يجب أن يتم بإعداد برنامج بعدة مراحل يتماشى والحقائق الاقتصادية المعاشة في كل بلد من الاتحاد، لضمان تجسيد اقتصاد متوازن يضمن مصالح كل دولة.
في نفس الإطار، قال بوعلام مراكش إن جميع الخبراء الاقتصاديين الحاضرين في اجتماع الجمعة والممثلين للعديد من الدول، منها الأوروبية والآسيوية، أجمعوا على الدور الأساسي والفعال الذي يلعبه أرباب العمل والمتعاملون الاقتصاديون في تطوير التبادلات الاقتصادية بين دول الاتحاد المغاربي.
وحسب رئيس الكونفدرالية، فإن انشغالات المتعاملين لكل دول الاتحاد سيتم مناقشتها من طرف قمة رؤساء الدول المغاربية المزمع عقدها، حسب تصريحات الرئيس التونسي، قبل نهاية السنة.
يجدر التذكير أن المبادلات التجارية للجزائر مع دول اتحاد المغرب العربي عرفت ارتفاعا بنسبة 18 بالمائة في عام 2011، أي بمبلغ 6,1 مليار أورو، وفقا للأرقام الصادرة عن الجمارك الجزائرية. وقد سجلت المبادلات التجارية تراجعا كبيرا مع ليبيا، بينما سجلت استقرارا نسبيا مع تونس. وحافظ المغرب على صدارته من بين الزبائن المستهلكين للصادرات الجزائرية في عام .2011 وفيما يخص الواردات، فتصدرتها تونس، إذ سجلت ارتفاعا بنسبة 8 ,10 بالمائة في عام .2011
وتبقى المبادلات التجارية مع ذلك متدنية مقارنة بإجمالي المبادلات المغاربية استثمارات التي تبقى هامشية بين البلدان الأعضاء.
جريدة الخبر الجزائرية