حمّل عدد كبير من الليبيين لاعبيهم مسؤولية ما حدث من اعتداءات وفوضى بعد نهاية مباراة منتخبهم والجزائر في ذهاب الدور الأخير المؤهل لكأس إفريقيا 2012، والتي انتهت لصالح زملاء مبولحي بهدف دون رد، ودعا الليبيون الاتحاد المحلي لكرة القدم لمعاقبة اللاعبين الضالعين في الاعتداءات على نظرائهم الجزائريين، وعلى رأسهم محمد الأسناني وعلي سلامة، الذي كان "مطلق" شرارة "المعركة" وأقام الدنيا ولم يقعدها من أجل الاعتداء على جبور، واصفين تصرف لاعبيهم بـ"غير المبرر" مهما كانت الدوافع المحيطة به.
واستغرب الشارع الليبي تصريحات من داخل المعسكر الليبي تتحدث عن تعاليق أطلقها جبور اتجاه اللاعب علي سلامة تتعلق بشكل مباشر بمخلفات الثورة الليبية، مسقطين هذا الطرح، على خلفية أن رفيق جبور لا يتقن اللغة العربية ولا يمكن أن يكون تحدث في موضوع مماثل مع اللاعب الليبي، حسب أنصار المنتخب الليبي، الذين دعوا الاتحاد المحلي إلى طرد اللاعب سلامة من المنتخب كعبرة لمن يريد الإساءة لألوانه، كما رفض أنصار آخرون تركيز بعض الأطراف على هذه الأحداث، التي وصفوها بـ"الهامشية" والتهرب من الحديث عن الخسارة، التي اعتبروها منطقية بالنظر لمجريات اللقاء، محملين مسؤولية الفشل لمدرب المنتخب أربيش، الذي أكدوا بأنه لم يقدم أي إضافة للمنتخب الليبي، ماعدا "الحماسة"، وقال ليبيون على شبكات التواصل الاجتماعي "أن طريقة لعب المنتخب الليبي تتسم بالحماس المبالغ فيه ونرفزة غير مبررة للاعبين"، مضيفين بأن هذه الطريقة كلفت لاعبي المنتخب الليبي العديد من الإنذارات والانتقادات.
هذا ولم يسلم الاتحاد الليبي لكرة القدم ورئيسه كويدر من انتقادات الأنصار الليبيين، الذين وصفوه باتحاد السياحة، على خلفية قضية ارتفاع عدد المرافقين لبعثة منتخب الشباب إلى تربص في ألمانيا، وحملوه مسوؤلية خسارة المنتخب بالمغرب، على خلفية "تهويله" من نتائج المنتخب في الآونة الأخيرة و"تقديمه" في صورة المنتخب الكبير، معترفين بالمناسبة بقوة المنتخب الجزائري، وتأكيدهم على أن أحداث ملعب محمد الخامس لن تؤثر تماما على العلاقات بين الشعبين الجزائري والليبي.