في لقاء يحضره ولد قابلية وتبون وبن عيسى ورحماني واللواء هامل
استدعاء 20 واليا لتفكيك قنابل السكن وتنامي الجريمة
يلتقي السبت القادم، وزير الداخلية دحو ولد قابلية 20 واليا من ولاة الجمهورية في اجتماع سيعقده بقصر الأمم نادي الصنوبر، للنظر في عدد من الملفات ذات العلاقة بالتنمية المحلية والخدمة العمومية للمواطنين، موازاة مع تقييم حصائل الولاة الحاضرين، ومدى تطبيقهم لتوصيات آخر اجتماع جمعه بهم منذ سنة.
وحسب مصادر موثوقة، فإن اجتماع وزير الداخلية - الولاة، سيحضره وزراء عدد من القطاعات يتقدمهم وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون، ووزراء الفلاحة والصناعة والبيئة وتهيئة الإقليم إلى جانب المدير العام للأمن الوطني، حيث يعد هذا الاجتماع بمثابة اللقاء التقييمي بالنسبة للمرحلة الماضية وتخطيطي للمرحلة القادمة، وذلك بالنظر لأهمية الملفات المدرجة ضمن جدول أعمال الاجتماع والتي لن تخرج عن دائرة العلاقة المباشرة باهتمامات المواطن وتوفير الخدمة العمومية.
فملف أمن المواطنين والنظام العام، وانتشار الجريمة، سيكون أول ملف يطرح للنقاش بين وزراء الحكومة والولاة، ذلك لأن كل واحد من هؤلاء سيكون حاملا لتقارير مفصلة عن الوضع الأمني عبر إقليم ولايته، خاصة ما تعلق بانتشار الجريمة واللصوصية التي أضحت صورة من صور الإرهاب الجديد تؤرق السلطات بنفس الدرجة التي تهدد فيها حياة المواطن وممتلكاته.
أما ثاني ملف سيكون مطروحا للنقاش فيخص برنامج الترحيل وتوزيع السكنات الجاهزة، والمقدرة بـ60 ألف سكن حسب آخر إحصائيات 30 ألفا منها جاهزة للتسليم والنصف الآخر مازال بحاجة إلى عمليات تهيئة مكملة تتعلق بالمرفق العمومي، وإن كانت تعليمة وزير الداخلية إلى الولاة المتضمنة أوامر بتسليم السكنات الجاهزة قد وصلتهم قبل ثلاثة أسابيع، فإن لقاء السبت سيكون فرصة للإطلاع على تفاصيل برنامج الترحيل الذي سطرته كل ولاية بالتنسيق مع مصالحها المحلية واللجان الولائية المكلفة بعملية إعداد قوائم المؤهلين للاستفادة من سكن اجتماعي .
اجتماع 20 واليا من وسط البلاد والهضاب والجنوب بوزير الداخلية، سيتناول بالنقاش كذلك ملف محيط عيش المواطنين، خاصة وأنه يتزامن مع المعركة الأخيرة من الحرب الدائرة على الأسواق الفوضوية، إذ بعد أن انتهت تقريبا جميع المصالح المحلية من تحرير شوارع المدن بمختلف الولايات الكبرى من تجار الأرصفة سيتم خلال اللقاء اعتماد مخطط لتسوية مشكل الأسواق الفوضوية من خلال استحداث أسواق ومساحات تجارية قانونية قابلة لامتصاص الكم من الشباب الذي أحالته الحرب على الأسواق الفوضوية على البطالة، كما سيكون مخطط القضاء على المزابل وتنظيف المدن حاضرا ضمن هذا السياق بعد أن شكل الموضوع محور اجتماع وزاري مشترك.
كما سيكون ملف الخدمة العمومية وعلاقة الإدارة بالمواطن حاضرا في اجتماع الولاة، من حيث تقييم عملية تخفيف الملفات الإدارية وإجراءات استقبال المواطنين. وأكدت مصادرنا أن ملف الانتخابات المحلية، لن يكون حاضرا، ذلك لأن وزير الداخلية فوض الأمين العام للداخلية بمهمة التحضير لموعد الـ29 نوفمبر مع مديري الإدارة والتنظيم بالولايات، وغير بعيد عن ملف التنمية المحلية سيطرح الاجتماع ملف دعم وتشجيع الاستثمار وتخصيص الوعاءات العقارية لاحتضان المشاريع الاستثمارية، سواء ما تعلق بالاستثمار في مجال الصناعة أو الفلاحة، على اعتبار أن الشريف رحماني سيكون حاضرا في الاجتماع إلى جانب رشيد بن عيسى.
جريدة الشروق الجزائرية