أحمد بن شريف حفر قبر العقيد شعباني قبل محاكمته''
''بن شريف تبوّل على 3 ضباط عسكريين قبل إعدامهم''
في شهادة تاريخية مثيرة، يكشف أول أمين عام لرئاسة الأركان مهدي شريف؛ في حصة ''بمنتهى الصراحة'' التي يبثّها تلفزيون ''النهار'' سهرة اليوم، عن حيثيات إعدام أصغر عقيد في الجيش الجزائري وهو العقيد عبد الرحمن شعباني، والطريقة التي جرى التنكيل بجثته بعد إعدامه من قبل أحمد بن شريف الذي كان وقتذاك قائدا لجهاز الدرك الوطني.وأكد مهدي شريف لدى استضافته للإدلاء بشهادته في برنامج الزميل الإعلامي ''هابت حناشي''، أن العقيد أحمد بن شريف؛ قام بحفر قبر العقيد شعباني قبل انطلاق محاكمته، موضّحا في هذا الإطار، أن المحاكمة التي جاءت بقرار من مجموعة من القياديين؛ على رأسهم الرئيس هواري بومدين والشاذلي بن جديد، انطلقت على الساعة الحادية عشر صباحا، وأن بن شريف أمر مجموعته بحفر القبر قبل ذلك الوقت، مضيفا أن القبر جرى اختياره ليكون في موقع كان في السابق مسرحا لإعدام العديد من المجاهدين من قبل الجيش الفرنسي .كما سرد الأمين العام لرئاسة الأركان في عهد الرئيس أحمد بن بلة، بعض الأحداث التي سبقت عملية إعدام بن شريف وآخرين، حيث قال إنه تعرّض للإهانة بشكل فظيع، حيث تم وضع رجل أحد القادة السابقين في الجيش الفرنسي على رأس العقيد شعباني طيلة الطريق بين الجزائر العاصمة والجلفة، مضيفا، أن شعباني طلب من بن شريف رشفة قهوة؛ لكن هذا الأخير قام برميها على وجهه قائلا ''هذه هدية فرنسا لك''.كما سرد مهدي شريف؛ بتأثر كبير خيّم على الحصة التي حضرها أيضا شقيق الراحل شعباني، الأسباب التي قال إنها جعلت هواري بومدين وحاشيته يقرّرون إعدام العقيد شعباني، ليضيف مهدي شريف في شهادته التاريخية، أن من بين ضحايا العقيد بن شريف الثلاثي العقيد لعموري وأحمد نواورة والعقيد عواورية، حيث قال إنه جرى تكبيلهم بسلك وُضع على رقابهم، ثم التبوّل عليهم من طرف بن شريف قبيل إعدامهم.وفي تفصيل آخر، تضمّنت الشهادة المثيرة؛ ما مفاده أن أحمد بن شريف طلب من قائد ثكنة منحه أسماء أخرى؛ قال إنها تتحمّل مسؤولية قتل زملائه من ''جماعة بلونيس'' التي كانت معادية للثورة التحريرية، والتي كان أحمد بن شريف أحد عناصرها، على حدّ قول الأمين العام الأسبق لرئاسة الأركان مهدي شريف .
الجزائر- النهار أون لاين