انتقد الوزير الأول، أحمد أويحيى، شخصيات جزائرية كانت موضوع تسريبات ''ويكيليكس''، معيبا عليها، ضمنيا، تقديم صورة سيئة عن الجزائر للخارج. ورفض، في موضوع آخر، الخوض في حصيلة العملية العسكرية الكبيرة التي قادها الجيش ضد معاقل الإرهاب بولاية تيزي وزو.
سئل أويحيى، أمس، بعد رده على أسئلة وملاحظات أعضاء مجلس الأمة في إطار مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة، عن الصورة التي قدمها دبلوماسيون أجانب عن الجزائر إلى الخارج، في إطار الوثائق التي سربها ويكيليكس، فقال: ''لقد كنت سفيرا من قبل، والسفير يؤدي عمله عاديا، لكن السؤال يدور حول أهل البلاد والطريقة التي يسوّقون بها صورتها إلى الخارج''. مشيرا إلى أن ''دولتنا لا تشعر بالحرج من هذا الموضوع''. ويعتبر كلام أويحيى عن ''أهل البلاد'' إشارة إلى شخصيات سياسية خاضت مع سفراء معتمدين بالجزائر، حول قضايا متصلة بصحة رئيس الجمهورية واحتمال خلافته، وحول الفساد.
وفي موضوع آخر، رفض أويحيى، الذي كان يتحدث في بهو مجلس الأمة، الخوض في حصيلة العملية العسكرية التي جرت أطوارها بمعاقل الإرهاب بولاية تيزي وزو، في الأسبوعين الماضيين. وقد اكتفى بالقول: ''الحصيلة ستحصلون عليها من المصالح المعنية''. وأضاف: ''العمل العسكري ضد الإرهاب متواصل ولم يتوقف أبدا''. وعن قضية عدم اعتماد أحزاب جديدة، أبرز أويحيى أن ذلك يتم لما تكون الملفات ''صحيحة''.
وبدا شحيحا بشأن تطورات ملف الفساد في سوناطراك، بعد توجيه التهمة لرئيس الشركة بالنيابة سابقا، عبد الحفيظ فغولي، التي انفردت ''الخبر''، أول أمس، بنشرها، وقال: ''العدالة تشتغل حول القضية''. ورد الوزير الأول باختصار على أسئلة تهاطلت عليه، تناول بعضها قضية الأوراق النقدية المزورة، فقال: ''لقد أصبحت هذه القضية متداولة منذ 1962، وأثارت جدلا كبيرا في .2010 المهم أن الدولة تحاربها، وهي بصدد جمع الأوراق المزوّرة بعد أن تمكنت من تدمير شبكات التزوير في البلاد وخارجها بفضل مساعدة جهاز الشرطة الدولية''.
نسخة للطباعة