واشنطن- يكمن سر الحياة السعيدة والمديدة في الابتسامة النابعة من القلب التي تعبر عن شعور حقيقي بالفرح عند الالتقاء بالآخرين أو في المواقف التي تتطلب ذلك.
وذكر موقع نيوساينتست أن دراسة أعدها الباحثان الأمريكيان أرنست هابيل ومايكل كروغر من جامعة واين ستايت في ديترويت بولاية ميشغن أشارت إلى أن لاعبي رياضة البايسبول في خمسينات القرن الماضي الذين كانوا لا يتكلفون الابتسام وتنبع الضحكة من أعماقهم جذبوا الجماهير إليهم أكثر من نظرائهم الذين تعلو البسمات الرصينة أو الجافة وجوههم.
ولاحظ كروغير أن الناس السعداء يتمتعون عادة بصحة جيدة، فيما ربط زميله هابيل بين السعادة التي كانت تشع على وجوه لاعبي البايسبول خلال تلك الفترة وامتداد العمر بالكثير منهم حتى مرحلة متأخرة من الحياة.
وأجرى الباحثان دراسة تحليلية لحوالي 230 لاعبا شاركوا في موسم العام 1952 الرياضي للعبة البايسبول وصنفوهم على أنهم من "المبتسمين" و"غير المبتسمين" فتبين لهم أن اللاعبين الذين كانت تشع الابتسامة من وجوههم عاشوا لفترة أطول من نظرائهم الذين قلما كانوا يضحكون أو يبتسمون في وجوه الآخرين.
وتوصلا إلى أن اللاعب الذي لم يكن يبتسم كانت أمامه فرصة 50% كي يعيش حتى الثمانين من العمر في حين أن الذين كانوا يبتسمون عاشوا سعداء حتى وقت متأخر من الحياة وزادت هذه النسبة لديهم 70%.
وخلص الباحثان إلى أن الذين يبتسمون بشكل طبيعي ومن القلب خلال التقاط الصور لهم يكون مستوى هرمون الضغط والتوتر لديهم أقل مقارنة بنظرائهم الذين يتكلفون الابتسام حسب الضرورة الظروف.