يعاني البعض من مستويات عالية للدهون الثلاثية، المعروفة باسم تريغليسيريد.
ما يجعلهم عرضة، أكثر من غيرهم، للاصابة بأمراض الأوعية القلبية اضافة الى اصابة البنكرياس بالالتهابات. من جانبهم، عثر الباحثون، في جامعة كاليفورنيا على انزيم يسمى انزيم ليبيز البروتين الشحمي "ال بي ال" (LPL)، أي (Lipoprotein Lipase)، مسؤول عن معالجة الدهون الثلاثية داخل الشعيرات الدموية. في غياب هذا الانزيم، المطلوب أثناء عملية الأيض الطبيعية للتريغليسيريد بالدم، فان الدهون الثلاثية تتراكم داخل الشعيرات الدموية.
يتم انتاج الدهون الثلاثية في الأنسجة الشحمية والعضلية قبل أن تقوم بتنفيذ مهامها في الأوعية الدموية. وينوه الباحثون الأميركيون أن سر ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية بالدم يكمن في بروتين، يسمى (GPIHBP1).
ان نقص هذا البروتين، لدى الفئران المختبرية، سبب وجود الانزيم "ال بي ال" خارج الأنسجة الشحمية والعضلية. عادة نجد هذا البروتين على سطح الشعيرات الدموية، أين يساهم في نقل هذا الانزيم اليها.
ان نقص البروتين (GPIHBP1)، لدى الفئران المختبرية، كان سبباً مباشراً في اصابتها بمستويات عالية ومخيفة من الدهون الثلاثية بالدم. لدى البشر، يوجه هؤلاء الباحثون اصبع الاتهام صوب تشوه يستهدف الجين المشفر لهذا البروتين. بالفعل، فان الأشخاص الحاملين لهذا التشوه بالجسم لديهم مستويات مرتفعة ومقلقة من التريغليسيريد. كما يبدو أن هذا البروتين له دور، لم يتضح بعد، في تأييض الدهون الثلاثية.