الجزائر- أعرب العديد من المواطنين يوم الجمعة عن استيائهم للطريقة التي تظاهر بها الشبان ضد ارتفاع أسعار المنتجات الأساسية معتبرين أن "التلاعب بهذه الفئة من المجتمع وارد". و أعرب رشيد ب. أستاذ متقاعد عن اندهاشه لهذه الحركة الاحتجاجية المفاجئة حتى و إن مس "سوء الظروف المعيشية" جزء كبير من الشباب مضيفا أن "العديد من الدول النامية أو حتى المتطورة لم تشهد أعمال عنف إثر الزيادات أو الإجراءات المشددة كما هو الحال ببريطانيا و البرتغال و اليونان". و أضاف أنه "حين نتحدث عن ارتفاع الأسعار أرى العمال يتظاهرون و ليس فقط الشباب" مشيرا إلى أن هذه الدول "التي اتخذت إجراءات لتخفيض الأجور و إلغاء بعض الخدمات الإجتماعية غير الشعبية و المشددة لم تشهد مثل أعمال العنف هذه". أما مراد سائق سيارة أجرة فقد أوضح أن "الحياة أكثر غلاءا بالفعل لكن شبابنا كان بإمكانهم أن يعبروا عن أنفسهم بطريقة أخرى" مضيفا "أعتقد أحيانا أنهم غير واعون" لأن حرق حافلة أو عمود إضاءة عمومية "يعني الإضرار بالمواطنين". و في ذات السياق أوضحت إحدى الزبونات في سيارة الأجرة التي تشتغل كطبيبة نفسانية أنه "من المهم تشغيل شبابنا من خلال تدعيم استحداث مناصب الشغل و تكثيف مراكز الترفيه" مضيفة أن الشباب "من حقهم التعبير عن رفضهم لسوء المعيشة لكن ليس بهذه الطريقة العنيفة التي لن تؤدي إلى أي طريق".