أطاحت مصالح الأمن المختصة في مكافحة التهريب والإرهاب نهاية الأسبوع الماضي، بأهم شبكة مهربين تنشط في الجنوب. ويوجد بين المشتبه فيهم 18 عنصرا رهن الحبس، منهم شخص من جنسية مالية.
استجوبت مصالح الأمن عبر ولايات غرداية وبشار وأدرار وتمنراست أكثر من 30 شخصا، فيما تحفظت على 18 منهم، أحدهم من جنسية مالية، في إطار تحقيق حول شبكة تهريب جديدة تم ضبطها ترتبط مع مهربين في مدينة الزويرات الموريتانية، وتنشط في تهريب الوقود والمخدرات والسلاح عبر الصحراء الكبرى.
كما فتّشت مصالح الأمن في ولاية تمنراست 6 بيوت ومستودعا في مدينتي عين صالح وتمنراست، واسترجعت 4 قطع سلاح في عملية أمنية كبيرة ضد عصابة تهريب دولية. وتعد هذه العملية الثالثة في ظرف عدة أشهر، حيث أوقفت مصالح الأمن المختصة 18 شخصا للاشتباه في صلتهم بقضية حيازة كمية من الذخيرة وأسلحة ضبطت قبل أيام في شاحنة من نوع ''سوناكوم'' في مدينة تيمياوين الحدودية؛ وضبطت عناصر الأمن ذخائر ومواد لصنع الذخيرة ومعدات تستعمل في تغليف شحنات المخدرات وأجهزة تحديد الموقع بالأقمار الصناعية ''جي بي أر أس'' في بيوت عدد من المشتبه فيهم بعين صالح.
وأوقفت دورية للجيش قبل أيام في موقع صحراوي ببلدية تيمياوين شاحنة من نوع ''سوناكوم ك.,''120 وعلى متنها شخصان ومعهما قطعتا سلاح من نوع ''بيريتا'' ومبلغ 40 ألف أورو، وبعد التحقيق قادت اعترافات المشتبه فيهم لهوية 30 شخصا يشتبه في أنهم يتعاونون مع شبكة التهريب الأهم التي يتم الإطاحة بها في الجنوب منذ عدة سنوات. وضبط بحوزة المشتبه فيهم مبالغ مالية بالأورو والدولار بلغت قيمتها الإجمالية 48 ألف أورو و18 ألف دولار، ومبالغ مالية بالدينار الجزائري وكمية من السلع المهربة وآثار لشحنة مخدرات كان يجري تهريبها على متن سيارة ''تويوتا ستيشن'' محجوزة حاليا، وكمية هامة من ذخيرة رشاشات الكلاشينكوف والمسدسات. وتبين بعد التحقيق بأن البنادق والأسلحة المضبوطة غير مرخصة. وذكرت مصادر أمنية أن المشتبه فيهم الموقوفون ينشطون ضمن عصابة متخصصة في التهريب ويعمل أغلبهم كسائقي سيارات وشاحنات. وحسب مصدر عليم، فإن الموقوفين سيخضعون للتحقيق بتهمة حيازة سلاح غير مرخص والإضرار بالأمن الوطني والتهريب وحيازة عملة أجنبية.
نسخة للطباعة