وجه وكيل الجمهورية لدى محكمة غرداية تهمة تزوير عملة نقدية وطنية ومحاولة ترويجها وحيازة مواد ومعدات مخصصة للتزوير لـ4 أشخاص أحدهم في حالة فرار من ولايتي غرداية وعنابة.
فتشت وحدات الدرك الوطني بغرداية منذ يوم الخميس الماضي عدة بيوت في المدينة، وأوقفت على إثـرها 3 أشخاص، في إطار ملاحقة شبكة تزوير وطنية تمتد عبر 4 ولايات على الأقل، وقدمت أمام وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق بالغرفة الثانية لدى محكمة غرداية المشتبه فيهم الثلاثة، بعد أن ضبطت بحوزتهم أجهزة كمبيوتر، وناسخات آلية حديثة، وخلطات ذات نوعية رفيعة للحبر تتشابه مع ألوان النقود إلى حد التطابق، وأوراق مخصصة للتزوير تم اقتناؤها من مدينة وهران.
وحسب مصدر قضائي فإن الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بغرداية حصلت على معلومات غاية في السرية حول نشاط مجموعة من الأشخاص بولاية عنابة في مجال تزوير العملة، وبعد متابعة التحريات تم كشف اتصال بين أشخاص من غرداية وأحد محترفي التزوير في عنابة، وتوصل التحقيق بضبط مبلغ 250 مليون سنتيم مزورة من فئة ألف دينار جزائري، كانت معدة للنقل إلى ولاية وهران بغرض ترويجها هناك.
وتشير محاضر التحقيق إلى أن المتهمين الأربعة، أحدهم في حالة فرار، كانوا قد حصلوا على آلات التزوير من ولاية عنابة، من شريكهم الرابع، وأوفد المتهمون أحد زملائهم إلى الجزائر العاصمة، حيث حصل على الخلطة السرية للحبر، ثم إلى ولاية وهران حيث حصل على الأوراق، وتمت التجارب الأولى لآلات التزوير وطريقة تشغيلها وخلط الحبر في مدينة عنابة، ثم نقلت الآلات إلى غرداية وقد باغت الدرك الوطني المتورطين قبل شحن الكمية الأولى من الأوراق المزورة التي كانت ستنقل على الأرجح إلى وهران أو إحدى ولايات الغرب لترويجها.