يثير فيلم الرسوم المتحركة الأمريكي ''باتمان'' موجة غضب في كل من أمريكا وفرنسا، بسبب اختيار منتجي الفيلم مساعد البطل ''نايت تورنار''، فرنسيا من أصل جزائري، مسلما سنيا، اسمه بلال الصالح يعيش في الضواحي الفرنسية، بمدينة ''كليشي سوبوا'' بمدينة ''سان ساندونيس''.
عرف توزيع فيلم الرسوم المتحركة الجديد ''باتمان'' (الرجل الوطواط) موجة احتجاج واستياء ومئات التعاليق، على أعمدة الجرائد أو في المدونات الخاصة، في كل من أمريكا وفرنسا، بسبب اختيار مبدع هذه الشخصية البريطاني ''دافيد هان'' لمساعد ''باتمان'' المنقذ الوحيد لمدينة باريس من الأشرار، فرنسيا من أصل جزائري، يسكن الضواحي الفرنسية. ويدافع دافيد عن اختياره بالقول ''أردت أن أخلق البطل الذي أردت أن أراه في رسوم متحركة، لو كنت فرنسيا''. ويذهب إلى أبعد من ذلك فيوضح: ''أكيد أن مشاكل الضواحي تسيطر على اليوميات الفرنسية تحت قيادة ساركوزي وكان من البديهي بالنسبة لي أن أختار بطلي فرنسيا من أصول جزائرية''، بالمقابل ينتقد الأمريكي المحافظ المعروف بعدائه للإسلام ''وارنر تود اوستون'' على موقعه بقوله ''الظاهر أن ''باتمان'' لم يجد أي فرنسي حقيقي ليكون منقذا لفرنسا''، مضيفا ''في الوقت الذي يقوم الشباب المسلم بإرهاب فرنسا، وبينما يعيش العالم تحت الإرهاب الإسلامي، يقع منتجو الرسوم في الالتباس''. وعلق الفرنسيون في مواقع إلكترونية عديدة منها ''اورونج''، ''نوفال اوبسرفاتور''، ''ديو. كوم''، ''فرونس ''24 و''لو باريزيان'' على هذا الاختيار بكثير من الاستهجان، حيث يكتب سيباستيان نايكو في ''لوموند مدونة'': ''أقبل أن يكون فرنسيا أجداده لا يحسنون الفرنسية الكلاسيكية، لكن ليس هكذا''. ويعلق آخر: ''باتمان جزائري مسلم، هذا غير ممكن''، ليرد عليه آخر من المهاجرين ''عندما يندمجون في المجتمع يقلقون وعندما ينطوون يقلقون، لا نعلم أين المشكل؟''.
أما في الولايات المتحدة فقد أصاب الغضب المحافظين على اختيار منقذ العالم مسلم حتى أن بعضهم رفض الصورة بقوله ''غير مقبول ''باتمان'' فرنسي ليس من أصل فرنسي وليس له شعر أشقر''، بينما علق آخر ''كيف يتم اختيار مسلم لإنقاذ العالم بينما يصور المسلم اليوم كـ الشرير؟''.
يذكر أن قصة فيلم الرسوم المتحركة الجديد ''باتمان'' تدور حول إنقاذ العالم من الجريمة، حيث يقوم ''باتمان ''باختيار مساعد من كل مدينة كبيرة في العالم ويختار من فرنسا ''بلال الصالح'' الجزائري، الشعر أسود، 22 عاما، يسكن في الضواحي، حيث تقبض الشرطة الفرنسية على بلال بالخطأ ويتولد لديه نوع من الكره للسلطات، لكن أمه تقنعه بعكس ذلك، فيلبس قناع ''نايت تورنار'' ويصبح مساعد ''باتمان'' في إنقاذ باريس من الجريمة والأشرار.